اهتزت مدينة ششار 50 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة وفي حدود الساعة الواحدة من منتصف الليل من يوم أمس على وقع حادث اعتداء إرهابي استهدف أعوان حرس بلدي سابقين خلال عودتهم إلى مقر سكناهم ، حيث أصيب خلال هذا الهجوم حارس بلدي سابقا بجروح خطيرة بعد أن تعرض لإصابة برصاصة من سلاح كلاشينكوف على مستوى أسفل الرقبة ، بينما نجا مرافقه الأخر وهو زميله سابقا في العمل من الحادث الإرهابي ، حيث تم نقل المصاب إلى مستشفى ششار ، ومباشرة عقب الحادثة أعلنت مختلف الأجهزة الأمنية بدائرة ششار حالة الطوارئ القصوى في صفوفها وقامت بتطويق الحي الذي وقع به الاعتداء إلى غاية وصول قوات من الجيش التي باشرت عملية تمشيط واسعة بالمدينة والمناطق المحاذية لها . وحسب ما تحوز عليه آخر ساعة من معلومات بشأن الحادثة الخطيرة و ما يتداول لدى سكان المدينة من أخبار وروايات فإن الحادثة وقعت في حدود الساعة الواحدة ليلا من يوم أمس ، حيث وحسب ما صرح به الضحية المتواجد في مستشفى الشهيد سعدي معمر بششار فإنه سمع صوت أحد الأشخاص الذي كان برفقة شخصين آخرين غير معروفين وهو يناديه ويطلب منه التقدم إليهم وكان ذلك بالقرب من مقر سكناه بحي 24 فيفري وراء مقر الدائرة ، حيث رفض الضحية الذهاب إلى هؤلاء ليفاجأ بأحدهم وهو يشهر سلاحا ناريا ويقوم بإطلاق النار عليه ونظرا لكون الضحية عسكري سابق وعمل في سلك الحرس البلدي وتلقى تكوينا عسكريا في مثل هذه الحالات ، تمكن من الفرار ولم تصبه سوى رصاصة واحدة على مستوى أسفل الرقبة ، بينما فر زميله إلى شارع ضيق بالقرب من المكان ، وبعد سماع السكان لصوت إطلاق رصاص خرج بعضهم لتفقد الوضع ، حيث عثر على الضحية غارقا في بركة من دمائه ، بينما لاذ المسلحون بالفرار نحو وجهة مجهولة .مصالح الشرطة و فرق الدرك بالدائرة أعلنت حالة الاستنفار القصوى في صفوف أفرادها ، إذ قامت الفرق الأمنية بتطويق جميع المنافذ المؤدية إلى الحي لساعات كاملة ، ولم تسفر العملية عن أية نتيجة بما يؤكد أن الجناة قد خططوا للعملية جيدا ، قوات من الجيش وصلت إلى المدينة وقامت بعملية تمشيط واسعة بالمدينة وهي العملية التي ما تزال متواصلة إلى غاية مساء أمس الأربعاء .هذا وقد تم فتح تحقيق أمني في الحادثة لكشف الحقيقة الكاملة لها .