شن ، صباح أمس العشرات من سكان عدة أحياء الواقعة بلدية عين أزال الواقعة جنوبي ولاية سطيف حركة احتجاجية واسعة ،تمثلت في اعتصامهم أمام مقر الجزائرية للمياه احتجاجا على أزمة العطش الحادة التي أرقت كاهلهم لمدة زمنية طويلة .المحتجون أكدوا بأنهم يجدون صعوبة في التزود بالماء الشروب خصوصا في ظل هذه الأيام الحارة ،فقد دفعت بهم الظروف للتنقل إلى الأحياء المجاورة لجلب هذه المادة الضرورية للحياة بواسطة الدلاء و القوارير في مظهر سئم منه السكان ،و رغم الشكاوى المتكررة لدى مصالح الجزائرية للمياه و مصالح بلدية عين أزال غير أن ذلك لم يغير من الوضع شيئا و بقيت معاناة السكان متواصلة مع رحلة البحث عن قطرة ماء وسط ظروف مناخية قاسية ، يأتي هذا في الوقت الذي تعد فيه بلدية عين أزال تعتبر منطقة تتوفر على المياه الجوفية و تزود باقي البلديات و المناطق المجاورة ،حيث تم انجاز ما يزيد عن12 نقبا لتزويد سكان المناطق المجاورة على غرار بلدية بئر حدادة ، يضاء برج ، عين الحجر ،الحامة، بوطالب ، و على الرغم من هذه الوفرة المائية فان سكان بلدية عين أزال لا يزالون عطشى و لم يستفيدوا من المياه الجوفية المتوفرة تحت الأرض التي يقطنونها .مدير الجزائرية للمياه أوضح لنا في رده على احتجاجات السكان بان هناك 4 أحياء تعاني من تذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب،و يتعلق الأمر بحي الخمسات ، حي لعروسي و حي 100 مسكن و حي نجاعي، و يعود السبب إلى استعمال مياه النقب الذي كان يزود هذه الأحياء المكورة في ملء المسبح البلدي ، من جهة ثانية يعود إلى نقص في تدفق مياه الجوفية لمنطقة الشعبة الحمراء .