اشتكى سكان حي بلعزام والدوامس وقوادري بمدينة عين أزال، جنوب ولاية سطيف، من أزمة عطش خانقة لازمتهم منذ أزيد من 15 يوما، بدأت مع الانكسارات التي وقعت على مستوى شبكة توزيع المياه وقنوات الصرف الصحي وأدت إلى اختلاط المياه الصالحة للشرب بالمياه القذرة، مما أدى إلى تغير لون ورائحة المياه، وهو ما يثير مخاوف حوالي 5 آلاف ساكن من انتشار الأمراض الخطيرة أكد السكان ل”الفجر” أنهم تقدموا بعدد معتبر من الشكاوى إلى مصالح الجزائرية للمياه، غير أن أزمة العطش بقيت متواصلة منذ 15 يوما، وبأن هذه الظاهرة تتكرر كلما شهدت المنطقة فيضانات بالوادي المجاور، حيث يتغير لون ورائحة الماء في كل مرة ويحرمون من الماء الشروب، مما يعني حسبهم غياب تكفل جدي بالظاهرة المتكررة. وقد اتهم السكان مصالح الجزائرية للمياه بالتماطل والتقصير في إيجاد حل للمشكل، ويخشون من جهة ثانية حدوث كارثة بيئية، خاصة بعد اكتشافهم لتلوث المياه الصالحة للشرب بحنفياتهم، علما أن أغلب شوارع مدينة عين أزال تشهد تسربات للمياه في كل اتجاه، بسبب انكسارات في شبكة التوزيع التي تم إنجازها حديثا. كما أن الأنبوب الرئيسي الذي يزود آلاف العائلات القاطنة بحي بلعزام مصنوع من مادة الأميونت الذي يسبب مرض السرطان، حيث تم تسجيل عدة إصابات بداء السرطان الذي ترجح مصادرنا سببه إلى الأنبوب المصنوع من المادة المذكورة. رئيس البلدية أكد أن المصالح التقنية تواصل عملية البحث عن مصدر اختلاط المياه الصالحة للشرب بالمياه القذرة، بحي قوادري وبعض المنازل المجاورة له بحي الخمسات للقضاء عليه بصفة نهائية، وتجري تحاليلها بشكل دوري للمياه بالحي المذكور. وفي انتظار ذلك، يبقى سكان الأحياء المذكورة تتخبط في أزمة عطش خانقة دفعت بهم إلى حمل الدلاء لجلب هذه المادة الضرورية للحياة من الأحياء المجاورة.