شهدت بلدية عين أزال الواقعة جنوبي ولاية سطيف صباح أمس حركة احتجاجية واسعة، حيث أقدم سكان عدة أحياء على غلق مقر الجزائرية للمياه احتجاجا على أزمة العطش التي لازمتهم مدة تزيد على 3 أشهر. وحسب ما أكده لنا هؤلاء المحتجين فإنهم يجدون صعوبة في التزود بالماء الشروب خصوصا في ظل هذه الأيام الحارة، فقد دفعت بهم الظروف للتنقل إلى الأحياء المجاورة لجلب هذه المادة الضرورية للحياة بواسطة الدلاء والقوارير في مظهر سئم منه السكان، ورغم الشكاوي المتكررة لدى مصالح الجزائرية للمياه ومصالح بلدية عين أزال غير أن ذلك لم يغير من الوضع شيء وبقيت معاناة السكان متواصلة مع رحلة البحث عن قطرة ماء وسط ظروف مناخية قاسية، يأتي هذا في الوقت الذي تعد فيه بلدية عين أزال تعتبر منطقة تتوفر على المياه الجوفية وتزود باقي البلديات والمناطق المجاورة، حيث تم انجاز ما يزيد عن 12 نقبا لتزويد سكان المناطق المجاورة على غرار بلدية بئر حدادة، يضاء برج، عين الحجر، الحامة، بوطالب، وبالرغم من هذه الوفرة المائية فإإن سكان بلدية عين أزال لا يزالون عطشى ولم يستفيدوا من المياه الجوفية المتوفرة تحت الأرض التي يقطنونها. مدير الجزائرية للمياه أوضح لنا في رده على احتجاجات السكان بأن هناك 4 أحياء تعاني من تذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب، ويتعلق الأمر بحي الخمسينات، حي لعروسي وحي 100 مسكن وحي نجاعي، ويعود السبب إلى استعمال مياه النقب الذي كان يزود هذه الأحياء المكورة في ملئ المسبح البلدي، من جهة ثانية يعود إلى نقص في تدفق مياه الجوفية للمنطقة الشعبة الحمراء.