تشهد هذه الأيام محلات بيع الملابس الجاهزة الموزعة عبر مختلف شوارع المدينة وبالأخص بوسطها عرض مستلزمات الدخول المدرسي المقبل الذي تفصلنا عنه حوالي خمسة أسابيع حيث شرع أصحاب المحلات التجارية بتزيين واجهات المحلات بالمآزر بمختلف أنواعها من أجل استقطاب أنظار العائلات إلا أن أسعارها قد شهدت ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية إذ يتراوح سعر المئزر ما بين 1250 دج و 1650 دج بينما كانت في العام الماضي الأسعار تتراوح ما بين 650 دج و 1350 دج كما عرفت أسعار المحافظ والحقائب المدرسية هي الأخرى ارتفاعا حيث تتراوح ما بين 1350 دج و 2500 دج وهذا ما لاحظناه خلال قيامنا بجولة استطلاعية بأسواق مدينة عنابة التي بدأت تستعد للدخول المدرسي من خلال جلب الاحتياجات الخاصة بهذه المناسبة إلا أن المواطنين لم يقبلوا على اقتناء مستلزمات الدراسة بعد بسبب أن المصاريف قد أثقلت كاهلهم خلال شهر رمضان الكريم إلى جانب تكاليف العيد ولهذا فإنها قد أنفقت كل الراتب الشهري لشهر جويلية وباتت تعاني الإفلاس وهي الآن تفكر في كيفية مواجهة تكاليف الدخول المدرسي الذي يتزامن هذه السنة مع حلول عيد الأضحى والمدخول واحد خاصة أن الدراسة مصاريفها كثيرة من مآزر وألبسة وحقائب وأدوات مدرسية كل اللوازم الخاصة بالدراسة كالكتب وهذا ما أكده لنا بعض المواطنين الذين التقينا بهم بالمحلات وهم في حيرة من أمرهم جراء غلاء الأسعار لهذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية بعد قيامهم بجولة لرصد الأسعار من أجل معرفة الميزانية التي ستخصص لاقتناء مستلزمات الدراسة عند تحصلهم على الرواتب الشهرية حيث قالت سيدة بأن كل المناسبات تأتي في وقت واحد فلا يكادون يستيقظون من صدمة تكاليف رمضان والعيد حتى يأتي الدخول المدرسي الذي يتزامن هذه السنة مع حلول عيد الأضحى الذي سيكون بتاريخ 24 سبتمبر المقبل والراتب واحد فهل يكفي لاقتناء مستلزمات الدراسة خاصة بالنسبة للعائلات التي لديها أكثر من طفل يزاولون الدراسة فكل الأدوات باهظة الثمن فالمعدل المتوسط لاقتناء كل المستلزمات يقدر ب 8000 دج للطفل الواحد وفي الأخير فقد قالت بأنها تلجأ لشراء الكتب المستعملة على اعتبار أنها تباع مع الدخول المدرسي بأسعار معقولة مقارنة بالكتب الجديدة و ذلك لتوفير بعض النقود لشراء باقي الحاجيات الضرورية للدراسة فعلى العموم فإن الأسعار الحالية باهظة وتأمل أن يتم تخفيضها مع نهاية العطلة الصيفية.