عاش مسجد الرحمة بقرية بازول التابعة لبلدية الطاهير (ولاية جيجل) نهاية الأسبوع حدثا عظيما تمثل في إشهار مواطن فرنسي لإسلامه بهذا المسجد وهو الحدث الذي شكّل مادة دسمة لسكان هذه القرية الساحلية ومن ورائها سكان عاصمة الكورنيش جيجل التي باتت قبلة حقيقية للعائدين إلى دين الحق .وقد أشهر الشاب الفرنسي إسلامه بالمسجد المذكور أمام عدد من المصلين وكذا أمام المسجد من خلال نطقه بالشهادتين وسط التكبيرات وحتى الدموع التي انهمرت من عيون بعض من حضروا هذا الحدث الديني الكبير والذين باركوا للمواطن الفرنسي هذه النقلة التي أعادته إلى دين الحق وأخرجته من الظلمات إلى النور بهداية من رب العالمين وكذا بتأثير واضح من معارف هذا الشخص من الجزائريين الذين أبهروه بأخلاقهم وتصرفاتهم النابعة من عمق الدين الإسلامي الحنيف .وقد تحوّلت ولاية جيجل خلال السنوات الأخيرة إلى قبلة حقيقية للراغبين في دخول الدين الإسلامي من مختلف الديانات والجنسيات ، حيث أسلم بها خلال السنوات الأخيرة ما يفوق العشرين شخصا وذلك بالمسجد الكبير بعاصمة الولاية فقط ، كما أسلم عدة أشخاص آخرين بمساجد أخرى من الولاية ، علما وأن شاب من جنسية أوكرانية كان قد حضر الأسبوع الماضي إلى بلدية سيدي عبد العزيز الساحلية خصيصا من أجل إشهار إسلامه والنطق بالشهادتين بمسجد هذه البلدية غير أن بعض مطالب مديرية الشؤون الدينية بالولاية أجلت حلمه إلى موعد لاحق .