أفادت مصادر مطلعة ل « آخر ساعة» أن التقرير الأولي للطب الشرعي حول قضية العثور على جثة فتاة مرمية في منطقة غابية محاذية للملعب البلدي ب « سرايدي» يؤكد أن الضحية لم يتم الاعتداء عليها بالعنف حيث تم إرسال عينة من دمها إلى المخبر لإجراء التحاليل والكشف عن حقيقة وفاتها. يأتي هذا التقرير تزامنا مع إقدام مصالح الدرك الوطني على فتح تحقيقات معمقة حول هذه الحادثة التي هزت بلدية سرايدي لا سيما وأن الضحية اختفت فجأة من المنزل وذلك يوم زفاف شقيقها حيث تم خلال الإجراءات الأولية للتحقيقات توقيف شاب في العشرينات من العمر يشتبه تورطه في اختفائها وذلك مساء أول أي ساعات بعد اكتشاف الجثة ويتعلق الأمر بالمدعو (ح.ع) البالغ من العمر 25 سنة مسبوق قضائيا غير أن التحقيقات متواصلة إلى أن تتبين حقيقة وفاة الضحية والسبب الرئيسي وراء ذلك في انتظار التقرير الأخير للطبيب الشرعي.هذا و حسب ذات المصدر فإن التقرير الأولي أفاد أن الضحية المسماة (ج.ش) البالغة من العمر 21 سنة لم يكن عليها أي أثار للاعتداء أو العنف جسديا أو بواسطة آلة حادة فيما تم بعث عينات من دمها إلى المخبر لإجراء التحاليل بدقة وكشف السبب الحقيقي وراء موتها إن كانت طبيعية أو بفعل فاعل أي جراء تسميمها أو حتى انتحار فيما تبقى هذه الاحتمالات واردة إلى أن يكشف تقرير الطبيب الشرعي عن الحقيقة. من جهتها تواصل مصالح الدرك بدورها تحقيقاتها مع المشتبه فيه الذي تم توقيفه مساء أول أمس وذلك بناء على تصريحات بعض شهود العيان ممن شاهدوه رفقتها قبل الحادثة. للإشارة فإن الضحية وعقب اختفائها من منزلها يوم حفل زفاف شقيقها تم العثور عليها مرمية جثة هامدة صباح يوم الاثنين من قبل أحد المواطنين بمنطقة غابية محاذية للملعب البلدي لسرايدي بعنابة حيث تم الاتصال مباشرة بمصالح الدرك الوطني والحماية المدنية حيث قامت هذه الأخيرة بتحويلها إلى مصلحة الطب الشرعي للكشف عن سبب وفاتها فيما قامت الجهات الأمنية المختصة بفتح تحقيق حول ملابسات الفاجعة الأليمة.