اتخذت مديرية الخدمات الجامعية لجامعة «باجي مختار» بولاية عنابة العديد من الإجراءات الجديدة، وذلك أملا منها في تحسين أوضاع الطلبة فيما يخص الإيواء، الإطعام والنقل. كشفت قحام ياسة مديرة الخدمات الجامعية «سيدي عمار» أن جميع التدابير اللازمة وضعت من أجل ضمان نوعية جيدة للخدمات في الإقامات الستة التابعة لها، حيث أوضحت المتحدثة أن الإطعام متوفر في بعض الإقامات منذ الفاتح سبتمبر الجاري، فقد تم استحداث مطعم للطلبة الخارجيين بالإضافة إلى القيام بإحصاء دقيق للطلبة الداخليين، وذلك لمعرفة كمية المواد التي يحتاجونها بدقة تفاديا للتبذير، لافتة إلى أن إقامة سيفوس 1 تدعمت ب 600 سرير وهو ما من شأنه أن يخفف الضغط على بعض الإقامات الأخرى، كما كشفت عن اتخاذ العديد من الإجراءات للقضاء على المشاكل في إقامة جبايلي صالح أو كوس كما يسميها الطلبة، حيث كانت هذه الأخيرة نقطة سوداء نظرا للنقائص الكثيرة التي كانت فيها والتي دفعت الطلبة في الكثير من الأحيان إلى الاحتجاج، وتتوفر إقامة سيدي عمار على طاقة نظرية تقدر ب 12714 سريرا أما الطاقة الفعلية فهي 4928 سريرا، ومن المنتظر أن يزيد هذا العدد مع انتهاء الأشغال في بعض الإقامات، وأضافت المتحدثة أن هناك بعض النقاط ركزت عليها لتحسين الخدمة وتتمثل في إجراء تعديلات على قسم المراقبة من خلال هيكلة الإدارة بالإضافة إلى تنظيم النشاطات الثقافية للطلبة، وطالبت المديرة الطلبة بمحاسباتها شهر أكتوبر المقبل على الخدمات، حيث وعدتهم بتحسين الوجبات بالإضافة إلى فرض رقابة صارمة على النقل الجامعي، وفي سياق آخر أشارت المتحدثة إلى وجود فوضى كبيرة في مجال تسيير الموظفين، لافتة إلى أن عملية التوظيف السابقة تمت بطريقة عشوائية والمعريفة كانت من بين الطرق التي دخلت بها نسبة كبيرة منها.كما أوضحت أن أغلب العمال يكتفون بالبقاء في المكاتب عوض النزول إلى الميدان، وأضافت من غير المعقول أن تتكفل عاملة واحدة بتنظيف جناح كامل لوحدها، لذا فإن التنظيف سيكون له حصة الأسد من عملية التوظيف المقبلة. رفعت شكوى إلى الوالي بخصوص النقل الجامعي أما فيما يتعلق بالنقل فأوضحت قحام ياسة أنه أكثر ملف يشغل بالها في هذه الأيام، حيث تريد إجراء العديد من التغييرات وذلك تماشيا مع سياسة الدولة في ما يتعلق بترشيد النفقات من جهة ولضمان نقل الطلبة في أحسن الظروف، حيث أشارت إلى أن عدد الحافلات يجب أن يتناسب مع عدد الطلبة، بالإضافة إلى وجود منافسة بين الناقلين الراغبين في الفوز بالصفقة التي تقدر قيمتها ب 48 مليار سنتيم حسب المديرة، وذلك بعد أن كان النقل حكرا على بعض الخواص، وأضافت أن إعلانا نزل في إحدى الجرائد الوطنية قبل يومين بخصوص المناقصة الوطنية للنقل الجامعي، إلا أنه إلى غاية الآن لم يأتها أي عرض، متهمة بعض الأطراف بالتواطؤ فيما بينها من أجل اقتسام «كعكة» هذه الصفقة فيما بينهم وذلك عملا بمنطق الاحتكار، حيث أوضحت أنها سترفع شكوى إلى الوالي بخصوص هذا الأمر لاتخاذ الإجراءات التي يراها مناسبة.