اهتزت قرية تانفدور التي تبعد بنحو ثمانية كيلومترات عن وسط مدينة الميلية (ولاية جيجل) بعد صلاة المغرب مساء أول أمس الاثنين على وقع جريمة قتل بشعة ومرّوعة ذهب ضحيتها شاب في العقد الثالث بعدما أجهز عليه صهره السابق بضربات خنجر .وحسب مصادر متطابقة فان الحادثة التي وقعت بعد دقائق من آذان المغرب بدأت بمناوشات بين أحد الشبان وصهره السابق الذي طلّق أخته منذ عشر سنوات حول أمور عائلية ، ليتطور الخلاف فجأة بين الشابين وهو ما دفع بالمجرم إلى إشهار خنجر من الحجم الكبير وغرسه في صدر غريمه ، ما جعل هذا الأخير يفر هاربا والدماء تنهمر من جسده ، ليلحقه شقيقه الثاني الذي يقربه سنا حيت حاول معرفة ما يجري غير أن الجاني واصل الجري وراء الشاب الأول أو بالأحرى صهره الحقيقي في محاولة للإجهاز عليه نهائيا ما جعله يتصادف مع الضحية الذي حاول صده غير أنه لم يفلح بعدما باغته المجرم بضربة قوية بذات الخنجر استقرت على مستوى الجهة اليسرى من الصدر، ما جعله يلفظ أنفاسه بعين المكان وسط ذهول الحاضرين الذين لم يفلحوا في توقيف القاتل الذي أراد إكمال جريمته الشنعاء بالنظر إلى قوته الجسدية الكبيرة .وفيما نقلت جثة الضحية إلى مستشفى الميلية بعد التأكد من وفاته فقد تم نقل شقيقه الذي أصيب بدوره بطعنة في الصدر بين الحياة والموت إلى ذات المستشفى حيث تتواصل محاولات إنقاذ حياته بعدما راج خبر صبيحة أمس يفيد بوفاته هو الآخر ، غير أن مصدرا طبيا نفى ذلك مؤكدا بأن الضحية مازال على قيد الحياة وأن عمق الطعنة التي اخترقت صدره يقارب العشرة سنتمترات .هذا وعلمنا بأن عناصر الدرك التي تنقلت إلى عين المكان مباشرة بعد سماعها بالحادث قد تمكنت من إلقاء القبض على الجاني الذي سلم نفسه طوعا لأصحاب البدلة الخضراء ، في حين فتح تحقيقا حول ملابسات الجريمة التي هزت مدينة الميلية الهادئة من أقصاها إلى أقصاها في ثاني يوم من الدخول الاجتماعي الجديد ، خاصة وأنها ليست الأولى التي تهز هذه الأخيرة ، حيث عاشت من قبل جرائم فظيعة مازالت ماثلة في الذاكرة الجماعية لسكانها الذي ملوا كما بقية سكان جيجل من أخبار الجرائم والاعتداءات التي تحدث هنا وهناك.