حظيت ضربة الإنطلاقة الخاصة بالدورة الأولى لمحكمة الجنايات بجيجل والتي أعطيت اشارة انطلاقها صبيحة أمس الأحد بمتابعة قياسية وذلك بالنظر الى الملف الذي تم ادراجه في أول يوم من هذه الدورة والمتعلق بقضية القتل التي ذهب ضحيتها أحد الأشخاص بأعالي عاصمة الولاية جيجل الصائفة الماضية والتي كان بطلها شقيق الضحية الذي أزهق روحه بطنعة خنجر استقرت بقفصه الصدري .ورغم مرور أكثر من خمسة أشهر على هذه الواقعة التي هزت الرأي العام بعاصمة الكورنيش الا أن الكل ظل ينتظر الفصل فيها من قبل المحكمة المختصة التي جدولت هذه الجريمة الشنيعة في أول جلسة لها برسم الدورة الأولى لسنة (2013) ، جلسة حظيت بمتابعة كبيرة من قبل وسائل الإعلام المحلية وكذا الفضوليين الذين تابعوا جلسة المحاكمة من بدايتها الى نهايتها والتي انتهت بمنطوق الحكم الذي جاء صادما للمتهم الأول في هذه الجريمة من خلال معاقبته بالإعدام الذي ماسيجعل ماتبقى من حياته بدون معنى وذلك بسبب ارث عائلي أعمى عيون المتهم ودفعه الى ازهاق روح أقرب الناس اليه. هذا وتعود وقائع القضية موضوع الحكم الى شهر رمضان الماضي حين نشب نزاع بين الشقيقين « ب، م « البالغ من العمر نحو (49) سنة و«ب، ب« الذي كان على وشك اطفاء شمعته الستين حول ارث عائلي متمثل في قطعة أرضية وكذا عدد من المحلات التجارية وهو النزاع الذي تطور بسرعة البرق الى عراك جسدي انتهى بتناول الشقيق الأصغر لخنجر من الحجم الكبير وغرسه في صدر شقيقه الأكبر محولا اياه الى جثة هامدة بعدما تسببت الطعنة الحادة التي تلقاها في تقطيع أوصال قلبه الرهيف ، ولم تنجح كل محاولات اسعاف الضحية الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بمكان الحادث تاركا وراءه سبعة أبناء والذي أغرقت وفاته المفاجئة على يد شقيقه سكان منطقة أولاد عيسى (حيث يقطن القاتل والمقتول) في حزنا عميقا استعصى على الكثيرين من سكان هذه المنطقة الخروج منه لعدة أسابيع. ولم تنفع كل المحاولات التي قام بها دفاع المتهم من أجل إفادته بظروف التخفيف وخاصة في ظل ثبوت أركان الجريمة وكذا فداحة الجرم الذي لايمكن تبريره مهما عظمت الأسباب التي دفعت الجاني الى ارتكابه وهو مايفسر المنطوق النهائي للحكم الذي أدان الشقيق الجاني بحكم الإعدام وسط عويل أفراد عائلته التي وجدت نفسها تتعذب بين حرقة غيبته طعنات سكين غادرة وقساوة حكم سيحرمها من حنان أب أعماه الطمع ودفعه الى الإجهاز الى أقرب الناس اليه.