على الرغم من بلوغ دوري المحترفين جولته الرابعة، غير أن حصيلة المدربين الذين تمت إقالتهم في دوري المحترفين ارتفعت إلى أربعة مدربين، حيث تفشت ظاهرة انعدام الاستقرار داخل الأندية، إذ يكاد لا يمر أسبوع من دون الإطاحة بمدرب، سواء بسبب سوء النتائج أو مطالبة الجمهور بإبعاده عن الفريق، ويبقى المدرب كبش الفداء، والحقيقة أن الاستقرار الفني له أبعاده الاستراتيجية والفعالة على مستوى الفريق وأداء لاعبيه. إن مشكلة الإقالة أصبحت ظاهرة خطيرة وصعوبات كبرى تعانيها الأندية على مستوى الاستقرار الفني والإداري، ويتساءل الشارع الرياضي في هذا الصدد عن المعايير التي تم من خلالها انتداب المدربين واختيارهم من قبل اللجان الفنية في الأندية، وهو ما يكشف عن تخبط إداري وانعدام رؤية واضحة على مستوى خطط العمل المستقبلية. ولجأت عدة أندية لقرار التخلي عن مدرّبيها لأسباب مختلفة، ويتعلق الأمر بنصر حسين داي مع المدرّب عبد القادر يعيش الذي انهت إدارة النصرية مهامه بسبب النتائج المتواضعة التي سجلها الفريق بداية الموسم، وتلقيه ثلاثة انهزامات متتالية أمام جمعية وهران (2/1)، وخلال الداربيين أمام الجار شباب بلوزداد (3/0)واتحاد الحراش بنتيجة (2/0)، في وقت اتفق رئيس النادي محفوظ ولد زميرلي مع المدرب يوسف بوزيدي لتولي العارضة الفنية للنصرية، رفقة بلال دزيري، و الغريب أن بوزيدي الذي ساهم في بقاء الفريق في حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، الموسم الماضي، لم يحظ بثقة المسيرين وفضلوا إبعاده مع نهاية الموسم المنصرم للتعاقد مع مدرب جديد. لكن وبعد فشل المدرب يعيش في مهامه، استنجد محفوظ ولد زميرلي مجددا ببوزيدي لإنقاذ الفريق من كارثة الموسم الماضي، في الوقت الذي كان بإمكان الإدارة الحالية الحفاظ على استقرار العارضة الفنية . دزيري بلال هو ثاني اسم في القائمة حيث غادر هذا الأخير العارضة الفينة لفريق أمل الأربعاء مكرها، حيث تم إقالة اللاعب الدولي السابق «للخضر» بسبب انتقاده لسياسة الإستقدامات التي قامت بها إدارة أمل الأربعاء هذا الموسم، أين قال أن الفريق لم يستقدم اللاعبين الذين بإمكانهم تقديم الإضافة وقيادة الأمل إلى تحقيق نفس نتائج الموسم الفارط، ما وقف عنده الجميع في الأمل هذا الموسم، إلا أن هذه الحقيقة لم تعجب رئيس النادي الذي استغنى عن خدمات بلال دزيري الذي عاد لفريق القلب النصرية كمساعد للمدرب بوزيدي. وتواصلت حمى الإقالات خلال فترة توقف البطولة بمدرب سريع غليزان عمر بلعطوي بمجرد انتقاده الشق الإداري للنادي، ما يجعل المسيرين يستنجدون بخدمات المدرب بن يلس الذي كان وراء صعود الفريق إلى الرابطة الأولى، وكان المشرف الأول على العارضة الفنية لنادي شبيبة القبائل، مراد كعروف أول المدربين المقالين من منصبه عقب الهزيمة التي مني بها فوق أرضية ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أمام شباب قسنطينة بنتيجة هدف دون رد لحساب الجولة الأولى من بطولة الرابطة الأولى، حيث طالت سهام الانتقادات خيارات المدرب كعروف، وخطته التكتيكية التي انتهجها خلال اللقاء الأخير، والتي لم يتمكن من خلالها من التفوق على الضيف شباب قسنطينة. وتم الطلاق بين المدرب مراد كعروف، وإدارة النادي القبائلي بالتراضي، حيث أنه استفاد من راتب أربعة أشهر، بعد فسخ العقد وديا بين الطرفين. وتجدر الإشارة إلى أن مراد كعروف، كان قد أشرف على تدريب نادي شبيبة القبائل بالنيابة، بعد إقالة المدرب الفرنسي غي جان والام، خلال مرحلة الإياب لموسم 2014-2015، قبل ترسيمه بالنسبة لموسم 2015-2016.فيما يوجد العديد من المدربين تحت ضغط الإقالة والاستقالة في أي لحظة، علما أن المدرب مضوي خير الدين سبق له أن قدم استقالته من وفاق سطيف، إلا أن إدارة حمّار رفضت الفكرة من أساسها وفضلت تجديد الثقة في خدماته.