رفعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من حجم تحركاته من أجل انتداب مدرب جديد على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني وتعيين خليفة للمدرب الفرنسي، كريستيان غوركوف، الذي يكون قد حسم مصيره مع الخضر، وقرر أن يترك مهامه بعد لقاء تنزانيا القادم في تصفيات كأس العالم. ويشرف رئيس الفاف، محمد روراوة شخصيا على قيادة المفوضات مع عدة مدربين مرشحين لتولي العارضة الفنية للخضر مستقبلا، حيث طرحت العديد من الأسماء على مكتب روراوة في الفترة الأخيرة، غير أن الفاف تريد تقليص القامة والاعتماد على مدرب قادر على تولي الخضر في الفترة الراهنة، وضمان نجاحه في تأهيل الخضر إلى المونديال المقبل. وبات اسم المدرب الأرجنتيني بلسا، خارج قائمة المرشحين لتولي زمام العارضة الفنية للخضر بنسبة كبيرة، سبب الشروط التي وضعها المدرب السابق لأولمبيك مرسيليا من أجل تولي مهمة جديدة مع المنتخبات، حيث يرفض بيلسا أن يكون مدرب مطافئ، ويفضل العمل على المدى البعيد، وعدم وضع أهداف قريبة المدى له لتحقيقها. وحقق بيلسا نجاحات كبيرة رفقة منتخب الشيلي، قبل أن يواصل البريق مع نادي بيلباو الاسباني، ومن بعدها نادي مرسيليا الفرنسي الذي قاده للتأهل الى رابطة أبطال أوروبا بعد غياب طويل، غير أن المدرب بيلسا معروف بصرامته الكبيرة رفض مواصلة مهمته مع نادي الجنوب الفرنسي بسبب تدخلات الادارة. أطراف في الفاف تنصح روراوة بعدم الاعتماد على مدرب فرنسي تعتبر المدرسة الفرنسية مرشحة بقوة للبقاء على رأس العارضة الفنية للخضر، حيث أن أغلب المرشحين لخلافة كريستيان غوركوف هم مدربون فرنسيون، على غرار هيرفي رونار، كوربيس، زيدان، جومنيك وغيرهم، ما يجعل التكهنات قوية حول كون المدرب القادم للخضر من فرنسا. وقد تلقى روراوة نصائح من مقربيه بتفادي الاعتماد على مدرب فرنسي على رأس العارضة الفنية للخضر، ما دام أن التاريخ يؤكد أن الفرنسيين سجلوا فشلا ذريعا مع المنتخب الوطني الجزائري، وكانت جميع الإنجازات السابقة "للخضر" على يد مدربين جزائريين أو من مدرسة أوروبا الشرقية. اسم المدرب الجديد لن يعرف قبل لقاء تنزانيا تحرص الاتحادية الوطنية لكرة القدم على ضمان سرية تامة في مهمتها بالتعاقد مع مدرب جديد للمنتخب الوطني، حيث لن تكشف عن اسم المدرب الجديد إلا بعد لقاء تنزانيا المقبل في تصفيات كأس العالم، ما دام أنها ستحترم عقدها مع المدرب غوركوف، ولن تتحرك لإقالته، إلا في حال رفضه العودة مجددا.وفضّل رئيس الاتحادية، عدم إقالة غوركوف في الوقت الحالي لتفادي تعقيد وضعية المنتخب أكثر قبل شهر على موعد المباراة الأولى أمام المنتخب التنزاني، على أن يُنهي مهامه رسميا بعد مباراة الإياب (يوم 17 نوفمبر)، من خلال محاولة التوصل معه إلى طلاق بالتراضي أو إسناد له مهمة الإشراف على المديرية الفنية الوطنية.