يسعى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، إلى الإبقاء على المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف مع المنتخب الوطني لكن في منصب آخر غير المدرب، حيث يريده كمدير فني وطني لجميع المنتخبات، مقابل تعيين مدرب جديد على رأس العارضة الفنية للخضر. وجاءت مواجهتا غينيا والسنغال الوديتان لتغيير قناعات رئيس الفاف بخصوص مستوى غوركوف، وسط مخاوف من أن يدفع المنتخب الثمن غاليا في تصفيات كأس العالم القادمة، ما دام أن أداء محاربي الصحراء بات غير مقنع، والخسارة أمام منافس متواضع يبقى ممكن. ويدرك روراوة القيمة الفنية العالية للمدرب غوركوف، ولذلك فهو يريد الحفاظ على خدماته وتكليفه بمهمة المديرية الفنية للمنتخب، غير أن رئيس الفاف لم يعرض المهمة بصورة رسمية على التقني الفرنسي، ويريد الوقت المناسب لإعلان ذلك. لقاء تنزانيا آخر فرصة لغوركوف وتعسى الاتإيجاد خليفة غوركوف مبكرا، على الرغم من أن المدرب الفرنسي لا يزال حتى الآن هو المدرب الرئيسي للمنتخب الوطني إلى حين موعد جديد. وينتظر رئيس الفاف نتيجة الخضر في لقاء الذهاب من تصفيات كأس العالم أمام منتخب تنزانيا من أجل حسم مستقبل غوركوف، حيث في حال أي نتيجة مخيبة بدار السلام، فإن غوركوف سيغادر الخضر بصورة رسمية. اسمان فرنسيان مقترحان بقوة برز اسم مدربين فرنسيين من أجل تعويض أي رحيل مرتقب للمدرب كريستان غوركوف ن على رأس العارضة الفنية للخضر، حيث اقترحت بعض الأطراف اسمين هامين في عالم التدريب من أجل تولي مهمة تدريب الخضر مستقبلا. وتملك الاتحادية الوطنية العديد من الاقتراحات الهامة لتعويض المدرب كريستيان غوركوف في حال إقالته، من بينها اسم المدرب الفرنسي هرفي رونار، الذي يملك مشوارا ناجحا في إفريقيا وتوج بكأس أمم إفريقيا مع زامبيا، كما أنه يعد خيارا رائعا للخضر بالنظر إلى أنه يفهم جيدا عقلية اللاعب الجزائري بإشرافه سابقا على العارضة الفنية لاتحاد العاصمة. رونار يبقى من أهم الأسماء التي بإمكان الفاف التعاقد معها، خاصة وأن التقني الفرنسي معروف عنه عنصر الانضباط بالنظر إلى أنه من المدربين الذين يولون أهمية بالغة للصرامة. الاسم الآخر المقترح على الفاف، هو المدرب الفرنسي كوربيس الذي يشرف حاليا على نادي مونبيليه الفرنسي، حيث يبقى كوربيس مرشحا لمغادرة ناديه الحالي بسبب سوء التنائج، والعودة مجددا إلى خوض تجربة جديدة في افريقيا قد تكون من بوابة المنتخب الجزائري. وسبق لكوربيس تدريب اتحاد العاصمة، وحقق معه مشوار أكثر من رائع، وبقى من المدربين الذين يملكون جميع خصائص النجاح، وقد سبق له العمل في افريقيا كمدرب وطني لمنتخب النيجر.