أعلن أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات “عبد المالك بوضياف” من عنابة عن جملة من القرارات والتوصيات الهامة التي تندرج في إطار إصلاح المنظومة الصحية في الجزائر أهمها إحصاء المرضى الجاهزين للاستعداد لعملية زرع الكلى وإرسالها إلى المديرية العامة للمصالح الصحية بغرض التكفل بمراكز الزرع على المستوى الوطني وكان الوزير قد انتقد العدد القليل لعمليات زرع الكلى بولاية عنابة التي لم تتعد ال 24 عملية منذ سنة 2006 بوضياف وخلال تطرقه لتلك القرارات في ختام الملتقى الجهوي لمديري قطاع الصحة بشرق البلاد بعنابة أكد على ضرورة تنظيم شبكة التكفل بالحوامل على مستوى الولايات وإعداد حوصلة حول برنامج المخطط الوطني لمكافحة السرطان وإرسالها للوزارة وإعداد سجل خاص بمرض هذا الداء كما دعا إلى العمل على الاستغلال العقلاني للتجهيزات الطبية بالهياكل الطبية وتطوير شبكة التطبيب عن بعد والمتابعة اليومية للوضعيات المالية للمستشفيات والتطبيق الصارم للتعليمات لترشيد النفقات العمومية واحترام مواعيد العمل والحد من ظاهرة العطل غير المبررة وذلك بالتنسيق مع طب العمل والسهر على تطبيق النصوص التنظيمية فيما يخص المناوبة والتفتيش للمؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة وتطوير الاستشفاء النهاري وتعزيز عملية التوأمة بين الوحدات الاستشفائية وتدعيم الطب المنزلي وتنظيم عمليات إجلاء المرضى وإعطاء الأولوية للمناطق النائية للدفعات الجديدة لمساعدي التمريض. تفعيل دور اللجنة الولائية للدواء لتفادي الندرة والتبذير كما دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى الصرامة في وفرة الأدوية ومختلف أنواع الأدوية الصيدلانية وتفعيل دور اللجنة الولائية للدواء لتفادي الندرة والتبذير وإجراء تقييم لعمل الصيدليات الاستشفائية والقيام بعمليات تفتيش ومتابعة لموزعي الأدوية وإرسال تقارير عن ذلك إلى الوزارة الوصية .وكان الوزير في اليوم الأول من الملتقى قد أعلن عن عزم الدولة الوصول إلى صناعة الأدوية بنسبة 70 بالمئة في الجزائر وذلك للتكفل الجيد بالمرضى وللتخفيف من فاتورة الاستيراد للأدوية . نافيا بمناسبة إشرافه على الملتقى الجهوي التقييمي لقطاعه لولايات الشرق بفندق صبري بولاية عنابة عن تسجيل انقطاعات أو ندرة في بعض أنواع الأدوية الصيدلانية بالولايات متهما أطرافا لم يسميها بالاسم إلى الترويج لوجود ندرة في بعض الأدوية من أجل زرع البلبلة في أوساط المرضى من خلال دفعهم لشراء كميات كبيرة من الأدوية من الصيدليات . وأوضح بأن الصيدليات المركزية تمون المستشفيات والهياكل الصحية بالولايات بالأدوية اللازمة بطريقة منتظمة . كاشفا في هذا الإطار عن إنشاء وكالة وطنية للدواء هذا وكانت جمعيات ومرضى قد أشاروا إلى وجود نقص في بعض الأدوية على غرار دواء “سنتروم” الموجه للمرضى المصابين بأمراض القلب والشرايين على الرغم من تصريح سابق للوزير يؤكد توفر75 ألف علبة من هذا الدواء على المستوى الوطني بما فيها الصيدلية المركزية للمستشفيات. خبراء عاينوا مركز مكافحة السرطان بعنابة وفي معرض مداخلته أمام مسؤولي القطاع أوضح وزير الصحة أول أمس بأن مركز مكافحة داء السرطان الموجود بولاية عنابة يعتبر الأحسن من نوعه على المستوى الوطني . معلنا عن قيام خبراء بمعاينة لبناية المركز بعد الحديث عن وجود عيوب تقنية في إنجاز هذه المنشأة الطبية وأثبت الخبرة بأنه لا يمثل خطرا على سلامة المرضى . مؤكدا بأن 48 بالمائة من برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المتعلق بمكافحة داء السرطان تم تجسيده في الميدان من خلال فتح العديد من المراكز على غرار عنابة وتوفير الأدوية اللازمة المضادة للسرطان. وللعلم فإن مستشفى داء السرطان بعنابة الذي دخل الخدمة مع مطلع العام الجاري كانت أسباب تأخر انطلاقه في الخدمة تعود بالأساس إلى الخلافات التي كانت قائمة بين مكتب الدراسات والشركة الأجنبية المكلفة بالإنجاز.