كشفت صحيفة ليكيب الفرنسية في عددها الصادر أمس بأن مدرب الخضر كريستيان غوركوف قد حزم أمر مغادرته للعارضة الفنية للمنتخب الجزائري مباشرة بعد لقاءي تنزانيا المنتظرين يومي 14 و 17 من شهر نوفمبر الجاري لحساب الدور التصفوي الثاني المؤهل إلى كأس العالم بروسيا 2018، و بحسب الصحيفة فإن غوركوف قد اتخذ هذا القرار بعد تفكير طويل، على أن يعرضه على اللاعبين في معسكر سيدي موسى، وهو يتمنى أن يغادر العارضة الفنية للخضر بانتصار كبير وتحقيق التأهل المنتظر على حساب منتخب تنزانيا، وسيترقب مدرب لوريون السابق ردة فعل لاعبيه عند عرض الأمر عليهم في معسكر المنتخب الجزائري الذي انطلق رسميا نهار أمس في مركز سيدي موسى. غوركوف وصل إلى هذا القرار بعد تأكده من عدم جاهزيته لتدريب المنتخبات وفسرت الصحيفة الفرنسية قرار المدرب غوركوف بالرحيل بعد لقاءي تنزانيا بالصعوبة التي وجدها في تجربته الأولى على مستوى تدريب المنتخبات الوطنية، حيث وقف الفرنسي على الاختلاف الكبير بين الناخب الوطني و المدرب الذي يشرف على الأندية، وهنا مكمن الصعوبة، حيث تختلف الظروف بين العملين، حيث يعجز المدرب المشرف على منتخب وطني على إيجاد الوقت اللازم لتحضير اللاعبين، و هو مجبر على استغلال الوقت الضيق و القصير الذي تتيحه مواعيد الفيفا، إلى جانب الظروف الطارئة التي هي قادرة على أن تظهر في أية لحظة وتؤثر على الفريق بشكل مباشر خاصة الإصابات و الغيابات، و التي لا تدع المجال للمدرب لإيجاد البدائل، الأمر الذي يحتم عليه العمل بالموجود، هذا في حين أن سببا آخر يتعلق بشخصية المدرب غوركوف بحسب الصحفية ساهم في فشل مهمته كمدرب وطني، وهو عناده التكتيكي، حيث يرفض التنازل عن مبادئه و خطته 4 – 4 – 2 التي يعمل بها و لا يتنازل عنها مهما كانت الظروف، حتى و لو كان ذلك لا يتماشى مع المنافس و لا مع وضع الفريق الوطني الذي يعاني من عديد الغيابات. من جهة أخرى، كشفت مصادر مقربة من الفاف بأن أحد المناجرة قد اقترح على رئيس الاتحادية محمد روراوة خدمات المدرب الاسباني رودي غارسيا الذي يشرف حاليا على تدريب نادي روما الإيطالي، والذي يقدم معه حاليا موسما في المستوى، حيث قدم هذا المناجير أو بالأحرى الوكيل المعتمد صورة طيبة عن غارسيا الذي شهدت سيرته الذاتية تطورا ملحوظا على مر السنوات الماضية، من خلال تدرجه في العديد من الأندية في أوروبا، كما أن عامل اللغة غير مطروح بما أن غارسيا قد تعلم الفرنسية من خلال مروره على بعض الأندية الفرنسية في مسيرته التدريبية على غرار ديجون و لومون و ليل، وهو ما جعله يتكلم هذه اللغة بكل طلاقة. ف.وليد