أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة طالبة جامعية المدعوة (ب.س) ب 3 سنوات سجنا موقوفة التنفيذ وشريكها (ل.ع) ب 6 سنوات سجنا نافذا فيما سلطت عقوبة 20 سنة سجنا في حق بقية أفراد العصابة الذين ما يزالون في حالة فرار عقب قيامهم باقتحام منزل حلاقة مستعينين بالمتهمة وحاملين لأسلحة بيضاء وسرقة بعض الممتلكات بواسطة مركبة والفرار وذلك بعين جبارة ببلدية البوني بعنابة. تفاصيل الواقعة تعود إلى تاريخ 22 جانفي 2015 حيث تلقى أفراد الضبطية القضائية بلاغا عن تعرض أحد المساكن المتواجدة بقرية عين جبارة بلدية البوني لعملية السرقة من طرف مجموعة من الأفراد حضروا على متن مركبة وكانوا ملثمين ومدججين بالأسلحة البيضاء حيث تمكن الفاعلون من الدخول إلى مسكن الضحية (ب.ز) عن طريق استعمال فتاة وبعد الترصد للفاعلين تم توقيف سائق المركبة من نوع «إيفيكو» ويتعلق الأمر بالمشتبه فيه (ل.ع) كما تم تحديد هوية الفتاة ويتعلق الأمر بالمدعو (ب.س) وقد أدلى المشتبه فيهما المذكوران أعلاه بهوية شخصين آخرين خططا لتنفيذ الجريمة.ويتعلق الأمر بكل من (ق.ب) و(غ.ه) هذا وقد صرحت الضحية أنها تملك صالونا للحلاقة كما يملك زوجها محل هاتف عموميا يقوم بتسييره ابنها والمتواجدين بمقر إقامتهم بحي عين جبارة وقبل 15 يوما من تاريخ الواقعة حضرت الفتاة (ب.س) إلى صالون الحلاقة قصد تصفيف شعرها وأثناء تواجدها بالصالون أخبرتها أنها تعمل ضمن صفوف أفراد الدرك الوطني وبناء على طلبها مكنتها من رقم هاتفها النقال وبتاريخ الوقائع بينما كانت الضحية متواجدة بمفردها داخل مقر إقامتها بقرية عين جبارة ببلدية البوني سمعت طرق الباب وعندما استطلعت الأمر وجدت أحد الجيران وهو (ح.ع) الذي أخبرها بتواجد فتاة تسأل عنها وعندما شاهدت الفتاة تبين أنها (ب.س) فسمحت لها بالدخول رغم أن صالون الحلاقة كان مغلقا ولم تكن تعرف الاسم الحقيقي لهاته الفتاة وقد أخبرتها أن اسمها كوكي وأنها اتصلت بها هاتفيا فأجابتها أنها لم تنتبه لاتصالاتها الهاتفية وقد لاحظت أن الفتاة كانت في حالة قلق حيث طلبت منها الانتقال إلى دورة المياه ثم أخبرتها أنها لم تأت لتصفيف شعرها بل أتت لإخبارها أن هناك مناسبة تتمثل في عقد قرانها يوم الخميس وأنها ستأتي ذلك اليوم لتصفيف واستسمحتها بمغادرة المكان فقامت بإخراجها من باب صالون الحلاقة وفي ذلك الوقت قام صاحب سيارة كبيرة الحجم من نوع «فرقون» بركنها بالقرب من باب صالون وفي اللحظة التي قامت الفتاة بالخروج من الباب وبعد محاولة لإغلاقها الباب تهجم عليها أربعة أشخاص ملثمون ومدججون بالأسلحة البيضاء وقارورة الغاز المسيل للدموع حيث قاموا بتقييد يدها ورجلها و قام بإغلاق فمها كي لا تتمكن من الصراخ و طلب النجدة و قاموا بحملها ونقلها إلى المنزل كما قام أحدهم بإنزال رأسها مستعملا إحدى رجليه بوضعها على رقبتها لكي لا تتمكن من النظر إليهم خوفا من التعرف على ملامحهم وقام البقية بتفتيش المنزل وصالون الحلاقة إلا أنهم لم يجدوا أي شيء فطالبوا منها أن تسلم لهم المصوغات من الذهب والمبالغ المالية فأخبرتهم أنها لا تملك أي شيء إلا أن أحدهم كان يعاملها بعنف شديد ويقوم بالإمساك بها على مستوى رقبتها وذلك بخنقها وهددها أنه في حالة عدم تمكينه من المبالغ المالية فإنه سيقوم بذبحها بواسطة خنجر وعندما لم يجدوا أي شيء قاموا بسرقة ثلاثة هواتف نقالة وجهاز استقبال «ديمو» وحقيبة يدوية خاصة بها وداخلها حلي تقليدية كما قاموا بالاعتداء عليها بالضرب وتحطيم عدة لوازم سواء بالمنزل أو في صالون الحلاقة بعدها غادروا المكان على متن السيارة المركونة أمام الباب هذا وخلال جلسة المحاكمة وبعد سماع كل من المتهمين (ل.ع) و (ب.س) التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 12 سنة سجنا نافذا وبعد النظر في القضية تم النطق بالحكم السالف الذكر للإشارة أن المتهمة هي طالبة جامعية على مستوى جامعة باجي مختار بالبوني.