خرج المنتخب الجزائري أمس من عنق الزجاجة عند مواجهته لنظيره التنزاني في إطار ذهاب الدور التصفوي الثاني المؤهل إلى كأس العالم بروسيا 2018، حيث مر الفريق الجزائري في ملعب دار السلام بلحظات صعبة، ولم يستفق من غيبوبته حتى 20 دقيقة الأخيرة من عمر اللقاء بعدما كان متأخرا في النتيجة بهدفين، غير أن التغييرات التي أجراها غوركوف في المرحلة الثانية أتت بثمارها تدريجيا ليقلب رفقاء مسلوب تأخرهم في النتيجة إلى تعادل ثمين أعاد الروح للمنتخب الوطني والمدرب غوركوف على وجه الخصوص، و الذي سيكون أمام مأمورية التدارك و التأكيد يوم الثلاثاء المقبل في ملعب البليدة. هفوات بالجملة في محور الدفاع وماندي لم يكن جاهزا للمباراة وقع دفاع المنتخب الوطني أمس في جملة من الأخطاء الكارثية، حيث لم يجد رفقاء صماتا صعوبات كبيرة في الوصول إلى مرمى الحارس مبولحي، في ظل مردود ضعيف جدا من جانب العائد من الإصابة عيسى ماندي الذي ظهر عليه الضعف البدني، و لم يستطع في غالب المرات من مجاراة لاعبي المنافس الذين كانوا يتحركون بسرعة البرق، هذا ما يؤكد بأن اللاعب لم يكن جاهزا للدخول أساسيا على الأقل في اللقاء، خاصة في ظل وجود أسماء أخرى على غرار بلقروي و بن سبعيني، هذا كما وقع لاعبا الرواقين غلام و زفان في بعض الهفوات أيضا، و التي غطى عليها في الكثير من الأحيان القائد مجاني. مبولحي يعود بوجه جيد وتايدر خارج الإطار رغم تلقيه لهدفين في مباراة أمس، إلا أنه يمكن التأكيد بأن عودة الحارس رايس وهاب مبولحي كانت موفقة إلى حد بعيد، حيث أنقذ مرمى الخضر في بعض المرات والتي كان أخطرها في الدقيقة 39 عندما أوقف كرة صاماتا وجها لوجه، والتي كانت لتكون هدفا محققا، كما لا يتحمل مبولحي مسؤولية الهدفين اللذين تلقتهما شباك الخضر، بقدر ما يتحمل مسؤوليتهما محور الدفاع والأطراف، وحتى وسط الميدان الدفاعي الذي كان خارج الاطار، بسبب الأداء السيء لتايدر الذي كان أسوء عنصر من جانب الخضر و حتى قديورة الذي لم يستطع الانسجام معه. بلفضيل ومسلوب يفشلان في تعويض براهيمي وفيغولي، ومحرز يستفيق في الدقائق الأخيرة من المباراة فشل الثنائي بلفضيل ومسلوب في تعويض غياب الركيزتين براهيمي وفيغولي، حيث وضع الأول في الوسط الهجومي كمعوض لبراهيمي والثاني في الرواق الأيسر لتعويض فيغولي وهي المهمة التي صعبت على هذا الثنائي بالنظر لكونهما لا ينشطان في هذين المنصبين، في حين كان الجناح الأيمن للخضر رياض محرز نائما بسبب غياب الدعم من وسط الميدان الدفاعي والدفاع، ولم يستفق حتى 20 دقيقة الأخيرة بعد جملة من التغييرات، حيث كان وراء صناعة الهدف الثاني الذي سجله سليماني، وساهم أيضا في صناعة الهدف الأول. دخول بلقروي يعيد التوازن للدفاع وسليماني رجل المباراة أجرى المدرب الوطني كريستيان غوركوف أمس ثلاث تغييرات في الشوط الثاني من المباراة، اثنان منهما كانا بدون فائدة، وهما عندما غير بلفضيل باشراك بن طالب، حيث أن كلى اللاعبين لا ينشطان في منصب وسط الهجوم، غير أن ادخال بلقروي في الدقيقة 60 مكان تايدر أعاد التوازن للدفاع و حتى وسط الميدان الدفاعي، حيث حل بلقروي مكان مجاني الذي صعد إلى الأمام و تحول إلى وسط الميدان الدفاعي، وذلك ما جعل قديورة يتحرر أكثر، وبالنسبة لماندي فقد تحرر هو أيضا نوعا ما بانتقاله أكثر نحو الجهة اليمنى أين لقي التغطية المناسبة من زفان و كان يتبادل معه الأدوار، في حين أن التغيير الثالث في الدقيقة 87 من خلال استبدال سليماني ببونجاح كان لربح الوقت لا أكثر، هذا و يمكن اعتبار سليماني رجل المباراة بامتياز، حيث سجل هدفين في وقت صعب جدا من المباراة، و ذلك رغم قلة الفرص التي حظي بها، وتمكن من انقاذ