أقصي المنتخب الوطني الجزائري سهرة أمس من منافسة «الكان» تحت يد المنتخب الايفواري الذي زعزع هيبة الخضر بعد تسجيله 3 أهداف كاملة، و كانت الاهداف التي وقعها منتخب الفيلة نتيجة مباشرة لأخطاء دفاعية بدائية لا يكف دفاع الخضر عن تكرارها في المدة الأخيرة، هذا و رغم الارادة الكبيرة التي أبان عنها رفقاء عيسى ماندي أمس خاصة في الشوط الثاني، إلا أن ذلك لم يشفع لهم أمام منتخب ايفواري كان أكثر حضورا و واقيعة و تنظيم. ثلاث أخطاء من الدفاع بثلاث أهداف والكارثة كانت لتكون أعظم يجد المنتخب الجزائري نفسه دائما ضحية للأخطاء الدفاعية البدائية التي تكلفه أهدافا كثيرة، و هو الأمر الذي تجسد على أرض الواقع في مباراة أمس، حيث جاء الهدف الاول نتيجة لتهاون في بناء خط الدفاع و احباك خط التسلل، و الهدف الثاني جاء على اثر سوء مراقبة من غلام على اللاعب ويلفريد في لقطة تنفيد المخالفة، أما الهدف الثالث فكان بسبب صعود كل المدافعين و ترك شباك الخضر بدون تغطية، في حين كانت النتيجة لتكون أثقل خاصة مع الاخطاء الكثيرة التي وقع فيها دفاع الخضر في الشوط الاول. سوداني كان قادرا على قتل المباراة وفيغولي استفاق متأخرا مرت مباراة أمس بين الجزائر و كوت ديفوار بالعديد من الفترات التي كانت فيها الأفضلية للخضر، لاسيما مع انطلاقة المرحلة الثانية و هدف التعادل الذي وقعه سوداني، نفس اللاعب جاءته فرصة بعد دقائق قليلة ليضيف الهدف الثاني لكنه ضيع تلك الفرصة التي لربما كانت لتقتل المباراة لصالح الخضر، في حين كان مستوى سفيان مرة أخرى محل تساؤلات، حيث غاب في الشوط الأول قبل أن يستفيق متأخرا في المرحلة الثانية. رونار تفوق على غوركوف و عرف كيف يقيد الأفناك خسر المدرب الوطني كريستيان غوركوف أمس معركته التكتيكية أمام مواطنه هيرفي رونار، الذي عرف كيف يقيد مفاتيح لعب المنتخب الجزائري، من خلال الرقابة اللصيقة التي فرضها على براهيمي الذي عانى كثيرا من التدخلات الخشنة وسط تغاضي فاضح من حكم المباراة، في حين قام رونار في الشوط الثاني بتغيير تكتيكي محكم بادخال دوكوري مكان تياني المرهق، كان الهدف من خلاله ربط تحركات متوسط الميدان سفير تايدر، و هو الأمر الذي أثر على موازين وسط الميدان. التغييرات هي نفسها دائما و بدون فائدة مرة أخرى لم تجدي التغييرات التي أجراها المدرب الوطني كريستيان غوركوف نفعا، وكانت نفس الأوراق التي اعتمد عليها منذ انطلاق «الكان»، حيث لم تغير الكثير في مجريات اللقاء، الذي عرف أشبال رونار كيف يحكمون القبضة عليه، و مرة أخرى يفضل غوركوف الاعتماد على بلفضيل في مكان محرز، رغما أنهما لا يلعبان في نفس المنصب، في حين قرر اقحام سليماني في الشوط الثاني رغم عودته الحديثة من الاصابة.