عبر علي حليمي رئيس الجمعية الوطنية لحماية البيئة عن أسفه على الطريقة التي يتم بها تقليم الأشجار في عاصمة ولاية عنابة والتي وصفها بالعشوائية نظرا لبعدها عن الطرق العلمية في هذا المجال.وأوضح رئيس الجمعية في تصريح ل آخر ساعة أن هناك طرقا علمية تتبع أثناء تقليم الأشجار، وهو الأمر الذي لا تقوم به حسبه مصالح البلدية التي تعمل على تقليم حتى الأشجار الصغيرة التي هي ليست بحاجة لهذه العملية وهو ما من شأنه حسبه أن يضر بها عوض أن ينفعها، أما فيما يتعلق بقضية قطع الأشجار التي شغلت الرأي العام المحلي شهر فيفري الماضي فأوضح المتحدث أن لجنة تحقيق تم إرسالها وقتها من قبل المديرية العامة للغابات من أجل الوقوف على تفاصيل القضية، إلا أن التحقيقات التي قامت بها لم تجب عن الكثير من الأسئلة ولم تصل إلى نتائج ملموسة إلى غاية الآن، وأكد رئيس الجمعية أن الجهات التي أشرفت على عملية قطع الأشجار مطالبة بتجسيد المشروع الذي أعلنت عنه بعد إيقاف عملية القطع والمتمثل في غرس 3000 شجرة على مرحلتين، وفي السياق كشف مصدر من بلدية عنابة أن الكثير من علامات الاستفهام طرحت حول مصير أشجار الكاليتوس التي قطعت، حيث لم يعثر عليها بعد قطعها من قبل الشركة الخاصة التي كلفت بهذه العاملات، خصوصا وأن عملية القطع كانت تتم في النهار ورفع ما يتم قطعه ليلا، ولتوضيح الصورة بخصوص هذه القضية اتصلت آخر ساعة برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة الذي أوضح لنا أن العدالة أنصفتهم في قضية قطع أشجار الكاليتوس إلا أنهم قرروا عدم تكرار عملية قطع هذا النوع من الأشجار مرة أخرى، لافتا إلى أنهم باشروا قبل عدة أشهر غرس الأشجار في عدد من الأحياء، إلا أن السلوكات السيئة لبعض المواطنين هي التي رهنت نجاح هذا المشروع نظرا لاقتلاع الأشجار بمجرد غرسها، وأضاف المير أن البلدية ليست وحدها المسؤولة عن الجانب البيئي في المدينة الذي يتطلب تظافر جهود العديد من القطاعات الأخرى على غرار محافظة الغابات ومديرية البيئة، كما أكد المتحدث على ضرورة أن يساهم المواطنون في هذا الأمر على أقل من خلال حماية الأشجار التي تقوم البلدية بغرسها.