لجنة تحقيق تحل بالمنطقة اليوم مجزرة في حق الطبيعة بغابات شطايبي أعطت مصالح محافظة الغابات بشطايبي الضوء الأخضر لقطع أكثر من 13 شجرة من نوع الكاليتوس خارج النسيج العمراني مرتكبة بذلك مجزرة في حق الطبيعة بالمنطقة. علمت آخر ساعة من مصادر مطلعة وحسب ماجاء في الوثائق التي تسلمنا نسخة منها بأن مصالح الغابات على مستوى بلدية شطايبي ضربت عرض الحائط قوانين حماية المناطق الخضراء بالجزائر بعدما أعطت أو سمحت للمقاول المسؤول على عملية تقليم الأشجار بمنطقة عين الرومانية بقطع 13 شجرة كاليتوس داخل إحدى المخيمات الصيفية بالمنطقة رغم أن الاتفاقية التي وقعها المقاول تنص على أن الأشجار التي داخل المخيم غير معنية بعملية القطع. حيث استفاد من قرار استغلال 3,48 م من الخشب الصناعي لصنف الكاليتوس و 3,25 من الخشب من صنف الصنوبر و 400 ستار من خشب التدفئة الناتج عن عملية تقليم 319 شجرة من صنف الكاليتوس وقطع 24 شجرة من بينها 03 أشجار من الصنوبر الثمري على مستوى الحي العمراني عين الرومانية وكذا أحد المخيمات الصيفية إلى جانب مدخل مدينة شطايبي وشطايبي مركز ويتعلق الأمر بقطع الأشجار المائلة أو التي أتلفت بفعل الظواهر الطبيعية والتي باتت تشوه الوجه العمراني دون المساس بالأشجار المتواجدة خاصة داخل المخيمات أو المناطق الغابية. حيث يتم الاكتفاء بعملية التقليم فقط. وحسب الملف الذي بين أيدينا " فإن المستفيد من المشروع وجه طلبا بالتوقف عن العمل إلى مصالح محافظة الغابات لكنه تلقى بعدها ردا يقضي بضرورة إنهاء الأشغال وتنظيف المكان في أقرب الآجال حسب ما تنص عليه الاتفاقية الموقعة بين الطرفين رقم 06/2009 المؤرخة في 16/03/2009 وهو ما جعله يقدم على قطع الأشجار الواقعة داخل المخيم رغم تعارض العملية مع القوانين وكذا نصوص الاتفاقية. وتجدر الإشارة في الأخير إلى أنه من المنتظر أن تحل لجنة تحقيق من مديرية الغابات للتحقيق في القضية والوقوف على حجم الكارثة أو المجزرة كما وصفتها مصادرنا التي حاولت في العديد من المرات إيقافها لكن لا حياة لمن تنادي. علما أن منطقة شطايبي وكذا برحال تعدان من أهم المناطق الغابية بعنابة، وتدخلان ضمن المناطق المحمية بالجزائر ويمنع منعا باتا استغلال خشب الأشجار عن طريق قطعها دون أي حجة.