أصبحت ساحة الثورة بمدينة عنابة مركز اهتمام المجلس الشعبي البلدي لعاصمة الولاية من أجل إعادة روقنه الذي غاب عنه لسنوات طويلة، حيث تم إطلاق العديد من المشاريع لإعادة تهيئة الأماكن المحيطة به على غرار فندق «لوريون» والمسرح الجهوي «عز الدين مجوبي» الذي منح له وجها جديدا بعد أن شملت عملية التهيئة حتى محيطه الخارجي، وبهذا الخصوص أوضح «المير» في تصريح ل آخر ساعة أن المؤسسة الجزائرية التي تكفلت بترميم هذا الصرح الثقافي «بسعر معقول» مقارنة بالعروض الأخرى التي قدمت بها المؤسسات للتكفل بعملية التهيئة التي أبدى المير إعجابه بها نظرا لمحافظتها على جمالية المسرح بالإضافة إلى إعطائها المزيد من البريق، وحسب المتحدث فإن الخبرة التي تتمتع بها هذه المؤسسات في ترميم البنايات القديمة وهو الذي أفضى إلى هذه النتيجة، لافتا إلى أن نجاح ترميم «عز الدين مجوبي» دفعهم للتفكير في إعادة ترميم أعمدة أروقة ساحة الثورة «ليزاركاد» التي أصبحت في حالة يرثى لها، نظرا لعدم خضوعها لعمليات تهيئة منذ الحقبة الاستعمارية التي كانت فيها هذه الأروقة تعج بالحياة والنشاط السياحي إلى غاية العشرية السوداء التي اسودت معها حالة «الكور» والمنطقة المحيطة به، وحسب المير فإن الشركة التي قامت بتهيئة المسرح الجهوي أجرت دراسة لتهيئة «ليزاركاد» ما عدا تلك المتواجد عند مقر البلدية والتي توجد في حالة جيدة، وأضاف المتحدث أن ساحة الثورة ومحيطها سيكون لهم وجه جديد في سنة 2016 التي ستتزامن مع افتتاح فندق «لوريون» الذي شارفت عملية تهيئته على نهايتها والذي سينضم إلى المسرح الجهوي والأكشاك التي أعيد تهيئتها، كما سيتم القضاء على جميع «مظاهر الريف» التي يتسبب فيها التجار وأصحاب المركبات، حيث سيكون ذلك من خلال فرض القانون لإعطاء قلب المدينة القيمة التي يستحقها.