شرعت أمس السلطات المحلية بولاية عنابة في عملية ترحيل و إعادة إسكان 1350 عائلة تقطن بالبنايات الهشة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية بحي سيدي سالم ببلدية البوني إلى سكناتهم الجديدة المتواجدة بأحياء بوزعرورة وبوخضرة 03 والكاليتوسة ببرحال . العملية انطلقت في الساعات الأولى من الصباح وسط إجراءات تنظيمية وتدابير أمنية لتفادي حدوث أي انزلاقات أو التلاعب بالبنايات القديمة حيث قامت مصالح البلدية بتدوين العائلات المرحلة قبل تسليمهم وثيقة الهدم وعلى إثر تهديم سكناتهم الفوضوية ليتم تسليمهم مفاتيح سكناتهم الجديدة من خلال تخصيص مركز لهذا الغرض ومساعدة العائلات المرحلة على نقل أثاثها في شاحنات من الوزن الثقيل منها التابعة للبلدية و ذلك في ظروف وصفت بالجيدة. فرحة في أوساط المستفيدين وانتهاء معاناة أكثر من 50 سنة عرفت عملية الترحيل لسكان «لاصاص» أجواء مميزة غمرتها الفرحة والامتنان لتوفر كل المرافق الأساسية للمواطنين وعايشت آخر ساعة أجواء الترحيل ونقلت أصداء العائلات المرحلة إلى سكنات لائقة بعد معاناتها مع السكن الهش الذي يعود إلى أيام الحقبة الاستعمارية.و دخلت نحو 400 عائلة في اليوم الأول سكناتها الجديدة بعد طول عناء وانتظار لتنعم بسكن لائق يتوفر على كل المرافق الضرورية للعيش الكريم وذلك على مستوى كل من بوزعرورة وبوخضرة ببلدية البوني والكاليتوسة ببرحال حيث عاشت العائلات فرحة كبيرة رصدتها آخر ساعة في أوساط العائلات المستفيدة من الشقق الجديدة . وعبرت تلك العائلات عن سعادتها بعد معاناة زادت عن 50 سنة بسبب ظروف اجتماعية صعبة طبعت هذا الحي لفترة طويلة من خلال السكنات غير اللائقة ومجاري الصرف التي تتواجد حتى على مستوى المنازل الهشة ناهيك عن انتشار كل أنواع الحشرات مما أثر سلبا على حياة المواطنين . وبحسب مصادر منتخبة ببلدية البوني فإن المجمعات السكنية الجديدة التي رحلت إليها العائلات مجهزة بكل المرافق الضرورية للعائلات وفقا لتوجيهات والي الولاية « يوسف شرفة» 900 شرطي لتأمين العملية ووالي الولاية يتابع العملية لحظة بلحظة سخرت المصالح الأمنية بولاية عنابة قوة عمومية هامة إلى جانب عناصر الحماية المدنية لضمان السير الحسن لعملية إعادة إسكان عائلات حي « لاصاص» بسيدي سالم وفي هذا الإطار قامت مصالح الأمن مند الصباح الباكر بتعزيز تواجدها بمداخل ومخارج حي سيدي سالم وتوزيع عناصرها على مستوى منطقة الترحيل والشوارع القريبة منها حيث عملت على تامين التغطية الأمنية اللازمة للعملية بشكل مكثف ساهم في إنجاح العملية . وحسب مصادرنا فإنه تم تخصيص 900 شرطي لضمان التغطية الأمنية للعملية تابعين لقوات مكافحة الشغب للتدخل في حال وقوع تجاوزات أو انزلاقات خطيرة. كما رافق عناصر الأمن عملية هدم بيوت «الصفيح « و»الطرنيت» التي رحل سكانها إلى مساكن اجتماعية جديدة وتطويق تلك المساحة العقارية من طرف مصالح الأمن لتفادي بناء سكنات فوضوية جديدة بالتنسيق مع مصالح البلدية . كما أفادت مصادر مطلعة إن والي الولاية «يوسف شرفة» كان طوال نهار أمس الأحد يتابع العملية لحظة بلحظة وكان في اتصال دائم مع مسؤولي الدائرة وديوان الترقية والتسيير العقاري والبلدية من أجل معرفة كل صغيرة وكبيرة عن مجريات عملية الترحيل التي تعد الأضخم من نوعها بالولاية والتي خصصت لها السلطات الولائية كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها. ترحيل أكثر من 300 عائلة في اليوم الأول عملية إعادة الإسكان للقاطنين بحي لاصاص بسيدي سالم في يومها الأول عرفت ترحيل أكثر من 300 عائلة وحسب مصادرنا فانه مع منتصف النهار تم ترحيل 197 عائلة ليتجاوز العدد على الساعة الثانية بعد الزوال ال 240 عائلة وذلك بعدما هدمت منازلها الهشة على يد الجرفات وعمال البلدية الذين فاق عددهم ال 300 عامل علما أن العملية خصص لها من قبل السلطات الولائية جرافات ومئات الشاحنات التي تم ركنها بسوق الازدهار الأسبوعي لبيع السيارات والتي سخرت لنقل أثاث العائلات المرحلة إلى شققها الجديدة .من جهتها تجاوز عدد الطعون التي تم استلامها من قبل القائمين على مستوى مصلحة الطعون والمنازعات ال 40 طعنا كانت أغلبها غير مؤسسة حيث وصفتها مصادرنا بالشكلية ومع هدا سيتم دراستها من قبل الجهة المختصة.