هدم 90 كوخا و ترحيل أصحابها إلى سكنات إجتماعية بالبوني تم نهاية الأسبوع ترحيل 90 عائلة إلى سكنات إجتماعية إيجارية جديدة بضاحية بوزعرورة ببلدية البوني بولاية عنابة، و ذلك في إطار برنامج فخامة رئيس الجمهورية الرامي إلى تخليص التجمعات و المناطق الحضرية من السكنات الهشة و البنايات الفوضوية القصديرية التي ما فتئت تشوه النسيج العمراني. هذه العملية تعد الشطر الثالث و الأخير من الحصة الأولى التي إستفادت منها بلدية البوني خلال السنة الجارية، و المقدرة بنحو 325 وحدة سكنية، حيث أن والي عنابة كان قد أعطى تعليمات صارمة إلى مسؤولي البلدية تقضي بضرورة ترحيل العائلات المستفيدة من الحصة الأخيرة قبيل عيد الأضحى المبارك، من أجل أن تكون فرحة هذه العائلات مزدوجة بفرحة الترحيل إلى سكنات إجتماعية إيجارية جديدة، و كذا فرحة العيد، لأن المعنيين بهذه العملية كانوا يقيمون في بيوت غير لائقة مشيدة بالقصدير. و قد ظلت معاناتهم متواصلة لأزيد من عشريتين من الزمن بحي بوزعرورة، حيث وجهوا الكثير من نداءات الإستغاثة، جراء الظروف القاسية التي كانوا يعيشونها، لأن مساكنهم لم تكن تقوى على مجابهة البرد القارس، و مياه الأمطار، و حتى حرارة فصل الصيف، فضلا عن كون الثعابين و الفئران كانت بمثابة الأنيس الدائم لهؤلاء السكان في بيوتهم القصديرية، لتأتي ساعة الفرج بإستفادة بلدية البوني من حصص سكنية في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، لأن هذه البلدية و التي تقدر كثافتها السكانية بنحو 160 ألف نسمة تعد بمثابة عاصمة القصدير، كون مصالحها تحصي أزيد من 8 آلاف سكن هش، خاصة بمناطق بوخميرة و لاصاص بسيدي سالم، بيداري، بوخضرة، بوزعرورة ، الشابية و العلاليق.و قد شرعت مصالح البلدية في حملة القضاء على هذه السكنات التي ما فتئت تشوه المحيط الحضري، حيث أن العملية التي تمت أول أمس الخميس بحي بوزعرورة شهدت تسخير القوة العمومية تحسبا لأي رد فعل من العائلات التي لم تستفد بعد، كما أن مصالح البلدية إنتهجت نظاما يقضي بمساعدة العائلات على تجميع أثاثها و الإقدام على الهدم الفوري للسكنات الهشة، من أجل قطع الطريق أمام عائلات أخرى لإيواء السكنات المهجورة بإقتحامها، و المطالبة بإحصائها من جديد ضمن قوائم العائلات المتضررة، لأن السلطات المحلية بولاية عنابة وضعت خريطة طريق لتجسيد البرنامج المسطر في إطار القضاء على السكن الهش، خاصة بعاصمة الولاية وبلدية البوني، حيث تم منذ بداية العام الجاري ترحيل أزيد من 850 عائلة إلى منطقة بوقنطاس بمدينة عنابة، في حين شهدت بلدية البوني ثلاث عمليات مماثلة شملت أزيد من ألف عائلة، و لو أن الحرب على القصدير تبقى متواصلة إلى إشعار آخر بمنطقتي سيدي سالم و بوخضرة.