توقعت المجموعة المطالبة بمقابلة الرجل الأول في البلاد، دخول الجزائر في أوضاع ومشاكل لا يمكن توقعها بداية من شهر جانفي المقبل وذلك في حالة توقيع أعلى هرم في السلطة على قانون المالية وعدم تجميد عدد من مواده الجائرة واللااجتماعية حسبها على غرار المادة 66 و59، موضحة بأن الأسعار ستعرف ارتفاعا جنونيا على مختلف السلع والمواد الواسعة الاستهلاك وحتى وسائل النقل بالإضافة إلى القضاء على القدرة الشرائية للمواطن وهنا يحق للأغلبية الدفاع عن بقائها ومستقبل أبنائها وبلدها حسبها، كاشفة عن تضامنها مع رسالة 92 نائبا بمختلف تشكيلاتهم السياسية التي دعوا فيها بوتفليقة إلى عدم التوقيع على القانون المذكور واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الانحرافات التي تحدث في البلاد . حنون: «النظام المناعي للدولة يمزق بقرارات خطيرة» تساءلت الأمينة العامة لحزب العمال «لويزة حنون» عمن يمكنه أن يوقف الغضب الشعبي بعد توقيع عبد العزيز بوتفليقة على قانون المالية لسنة 2016 وعدم تجميده لعدد من مواده التي وصفتها بالجائرة على غرار المادة 59 التي تسمح لشركات أجنبية خاضعة للقانون الجزائري أن تستدين من الخارج حيث تكون الخزينة العمومية هي الضامن وتكون الدولة مجبرة على تسديد الديون في حال عجزت هذه الشركة عن التسديد، موضحة بأن الشعب سيدافع عن بقائه وعلى كل واحد أن يتحمل المسؤولية، وتابعت حنون، بأن هذا القانون غير دستوري وهو يشرع في مصادرة صلاحيات الرئيس، موضحة انه من سابع المستحيلات أن يتخلى بوتفليقة عن صلاحياته لصالح وزير المالية، وأضافت بأن هناك من له مصلحة في بقاء الرجل الأول في البلاد معزولا، مبرزة بأن النظام المناعي للدولة يمزق بقرارات خطيرة وهو ما جعل المجموعة أكثر عزما وإصرارا من ذي قبل على مواصلة مسعاها لكون القضية قضية وطنية حفاظا على كيان الأمة وسيادة الدولة حسب قولها. وقالت المسؤولة الحزبية ذاتها في لقاء مع الصحافة عقب اجتماعها بعدد من أفراد المجموعة بمقر حزبها بالعاصمة، بأن مسعى المجموعة في مقابلة الرئيس تطور ليصبح مسعى شعبيا مشيرة إلى أن المواطنين وقعوا على العريضة التي انطلقت من الجلفة وطالبوا بوتفليقة بلقائنا، وتابعت القول بأن المجموعة قررت نظرا لتوسع هذه الحملة أن تفتح موقعا إلكترونيا سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق حتى يتسنى للمواطنين الالتحاق بهذه الحملة وتقديم دعمهم لأصحاب الرسالة المطالبة بمقابلة بوتفليقة، معلنة عن تبني المجموعة لهذه الحملة والمشاركة فيها بقوة . تومي: «الفكر الشمولي طبق على حنون بهدف تكميمها» أكدت وزيرة الثقافة سابقا «خليدة تومي» أن المجموعة التي تنتمي لها لم تطلب الشمس والسماء حينما طالبت لقاء الرئيس، مردفة بأنه بعد الإعلان عن هذه الرسالة حدث إعصار و «طاح السما» حسبها إلى درجة أن وصل ببعض الأشخاص إلى التهجم على حنون في إشارة منها دون ذكر اسمه إلى النائب الأفلاني»بهاء الدين طليبة وإحدى المؤسسات الإعلامية، وتابعت القول»لم يكفهم التهجم على لويزة وإنما ذهبوا بعيدا عن هذا واختلقوا أشياء حتى عن عائلتها ونوابها، وأضافت بأن هذه الرياح والأعاصير أتت بأساليب مافيوية وإرهابية ووسائل ترهيبية ضد الشخصيات الأربعة المنسحبين من المجموعة وهو ما يدخل في إطار الفكر الشمولي حسبها، وقالت بأن المجموعة تندد بهذه الأساليب وتعلن تضامنها الكامل مع حنون وعائلتها ونائبها»قوادرية»، منادية مؤسسات الدولة بالقول«إذا قبلتم بهذه الوسائل اليوم فغدا لابد أن تقبلوها عليكم»، وقالت بأنها هي ورفقاءها يحترمون مؤسسات الدولة رغم هشاشتها والمخاطر التي تستهدفها عمدا، متسائلة أين هي الوزارة الأولى ووزارة العدل من كل ما يجري، مؤكدة بأن المجموعة لن تعود إلى الوراء ولن تتراجع عن مسعاها مهما كان الثمن، موضحة بأنها تتوقع كل شيء من طرف أناس يتبنون الفكر الشمولي ويعملون على تركيع الجزائر والجزائريين وليس فقط حنون وهو نفس ما ذهب إليه كل من زهرة ظريف بيطاط والكاتب رشيد بوجدرة الذين أكدوا في مداخلتهم على مواصلة مسيرتهم مهما كانت الضغوطات، موضحين بأن الجزائر وصلت إلى الحضيض وهو ما يستدعي دق ناقوس الخطر خوفا من حدوث ما لا تحمد عقباه.