شككت الأمينة العامة لحزب العمال”لويزة حنون”في علم بوتفليقة برسالة ال19 الموجهة إليه، موضحة بأن هناك من يعمل على عدم إيصال هذه الرسالة للمسؤول الأول للبلاد خوفا من عواقب ذلك عليه في إشارة منها إلى الرجلين الأولين في حزبي السلطة”عمار سعداني” وأحمد أويحيى” وكل من له مصلحة في عدم دراية الرئيس بالانحرافات الخطيرة التي تشهدها البلاد والتي سمحت بخلق سلطة موازية غامضة تتصرف في الجزائر حسبها، مردفة أن عدم دراية الرئيس بمسعى ال19 لا يعني التشكيك في قدراته العقلية وإنما حالته الصحية لا تسمح له بالاطلاع على كل ما يحدث بالبلاد. أكدت زعيمة حزب العمال”لويزة حنون” بأنها على يقين بأن القاضي الأول للبلاد لا يعلم بأنه في تاريخ الثاني من شهر نوفمبر المنصرم قامت بعض الشخصيات الوطنية المتكونة من وزراء سابقين ومجاهدين ومثقفين بإيداع رسالة بديوان الرئاسة من أجل مقابلته واطلاعه على كل ما يحدث على ارض الوطن من انحرافات خطيرة لا تحصى ولا تعد، مبرزة بأن السبب في عدم علم الرئيس بالرسالة يعود لمحيطه الذي أصابه الهلع بمجرد الإعلان عن مسعى ال 19 خوفا من أن تحرقه النار، موضحة بأن المجموعة التي تتحدث باسمها ستكشف كل ما يقوم به هؤلاء من اتخاذ لقرارات تعود بالضرر على الجزائر على غرار إلغاء حق الشفعة وإعطاء صلاحية التوقيع على قانون المالية للمسؤول الأول على قطاع المالية، وأشارت أيضا إلى وجود خرق في الدستور ومس بالسيادة الوطنية لاسيما في ظل وجود عسكريين فرنسيين بالجزائر مثلما ورد في الجريدة الرسمية الفرنسية حسب قولها .وأضافت حنون التي تكلمت على لسان مجموعة ال19 خلال ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر حزبها رفقة “لخضر بورقعة، ظريف بيطاط وعبد القادر قروجي بحضور وزيرة الثقافة سابقا”خليدة تومي”، أنه لو كان بوتفليقة فاقدا لقدراته العقلية لما طالبوا بمقابلته، موضحة بأن الرئيس يقابل شخصيات ومسؤولين أجانب ما يعني أنه سليم على الرغم من أن حالته الصحية لم تعد مثل الماضي، وتابعت القول بأن المسؤول الأول في البلاد لا يعلم بما يجري بالجزائر بدليل ما يتم اتخاذه من قرارات مغايرة لتوجهه. وقالت المسؤولة الحزبية في سياق ذي صلة بأن مجموعة ال19 متمسكة بمطلبها في مقابلة بوتفليقة ولن تتراجع عن ذلك، حيث قالت بأنهم يرغبون في لقاء الرئيس بلحمه وشحمه و لن تقبلوا بمقابلة غيره، في إشارة منها إلى مدير ديوان رئاسة الجمهورية “احمد أويحيى”، وأضافت “انه من حقنا أن يستقبلنا الرئيس والدستور ينص على أن يخاطب المسؤول الأول في البلاد الأمة “، مضيفة بأنهم ليسوا في حاجة لإذن من أي شخص للتوجه للرئيس .و أبرزت حنون بأن أحد المسؤولين اتصل بها وقال بأن بوتفليقة تعبان ولا يمكنه التحدث كثيرا وإنما يستمع فقط، لترد عليه وتقول “نحن نريد منه فقط أن يستمع إلينا لنعلمه بالانحرافات التي تحدث وله أن يشير فقط برأسه”، معربة عن أملها في أن يرد الرئيس عليهم ويقابلهم على الرغم من أن محيطه سيعمل المستحيل من أجل عدم حدوث ذلك، وأردفت بأن مجموعتها لا ترغب في إحداث انقلاب ولا تبحث عن المناصب، مؤكدة بأن الرئيس منتخب لعهدة فوضه لها الشعب وهو مسؤول فيها على مصير البلاد .هذا وفتحت الأمينة العامة لحزب العمال النار على الرجل الأول في الأفلان”عمار سعداني” والمسؤول بالنيابة عن التجمع الوطني الديمقراطي”أحمد أويحيى”، حيث أشارت إلى أن أحزاب الأغلبية سارعت بعد الإعلان عن الرسالة في التهجم والشتم، متسائلة بأي حق يتكلمون هل هم ضمير الأمة أم أوصياء على الرئيس ومن فوضهم؟ وأوضحت بأن الرئيس لا يستطيع الرد لأنهم استحوذوا على كلمته ، مشيرة إلى أن كل هذا يؤكد صحة قراءة المجموعة بوجود سلطة موازية غامضة غير شرعية تتصرف بالبلاد وحتى في الدبلوماسية على حد تعبيرها.وأوضحت أنه في تقييم لمسعى المطالبين بمقابلة الرئيس فإن حصيلة ذلك جد إيجابية خاصة وان السياحة كانت تشهد ركودا ليحدث بعد ذلك حراكا وديناميكية بفضل الرسالة، قائلة “أن الرسالة أحدثت ديناميكية بالأخص عند المثقفين و بأعداد هائلة لدرجة أن عددا كبيرا طالب بالالتحاق بالمسعى غير أن ذلك لا يمكن أن يحدث كونها عبارة عن رسالة عدد أعضائها 19 وليست عريضة .وعن انسحاب 3 شخصيات من المجموعة، أبرزت لويزة حنون بأن التاريخ قد سجل بأنه في تاريخ الثاني من شهر نوفمبر من سنة 2015 تقدم 19 شخصا منهم وزراء سابقون على غرار خليدة تومي وأنه مهما انسحبوا فإن الرسالة المودعة لدى ديوان الرئاسة تحمل توقيع 19 شخصية وطنية ترغب في مقابلة رئيس الجمهورية”عبد العزيز بوتفليقة” لإطلاعه على ما يحدث بالبلاد