كشفت مجموعة 19-4 أنها تلقت دعوة من طرف المعارضة لحضور أشغال ندوة مزافران، غير أنها أكدت عدم المشاركة في أي نشاط معهم، مضيفة أنها تلقت اتصالات من شخصيات وطنية للانضمام للمسعى، موضحة أنها بصدد التفكير في إيجاد فضاء "يمكن هؤلاء من التعبير عن مواطنتهم". وقال عضو المجموعة بوجمعة غشير، أمس، خلال لقاء صحفي نظم بمقر حزب العمال بالعاصمة، أنه من خلال تقييم مسعى طلب مقابلة الرئيس، تأكدت المجموعة حسبه أن الرسالة فتحت نقاشا على مستوى كل الشرائح، مضيفا أن المسعى "استفز" أصحاب الفكر الأحادي "الذي يريدون احتكار الفعل السياسي"، ما يعني حسب المتحدث وجود "حواجز" بين المواطن البسيط ومسؤوليه المباشرين على كل المستويات، وأضاف أن المسعى أكد لهم أن الفعل السياسي ليس حكرا على الأحزاب السياسية. ويضيف غشير أن الأحداث والمواقف التي تلت تسليم الرسالة لمدير ديوان رئيس الجمهورية، أكدت "صدق محتوى الرسالة وجدية المسعى"، معتبرا أن لقاء الرئيس "ليس هدفا في حد ذاته"، بل إن الهدف الآخر هو "القضاء على كل الانحرافات والتجاوزات والمساس بالسيادة الوطنية". وفي السياق ذاته، كشف غشير أن هناك دعوات وجهت للمجموعة من أطراف سياسية، وبخصوص موقفهم من ذلك قال بصريح العبارة "نحن نقدر كل عمل سياسي.. ولن نحضر أي عمل حزبي للمعارضة أو الموالاة"، وبرر المتحدث عدم حضور أي نشاط كهذا بأن "طريقة عملنا تختلف"، موضحا "نحن لا نعارض.. المعارض هو الذي يصبوا للحكم.. ونحن لا نريد ذلك ولا نريد تعويض الحاكم"، وأضاف أن عددا من الشخصيات الوطنية اتصلت بهم لإشراكهم في مسعى لقاء الرئيس بوتفليقة، وأكد غشير أنهم بصدد التفكير في إيجاد فضاء يمكن هؤلاء "من التعبير عن مواطنتهم". من جهتها، عادت لويزة حنون لمجريات مناقشة والتصويت على مشروع قانون المالية بالمجلس الشعبي الوطني، واصفا ما جرى داخل لجنة المالية ب«الانقلاب المؤسساتي"، كما وصفته المجاهدة زهرة ظريف ب«الفضيحة" و«مهرجان حزين في جمهورية الموز"، كما وصفته أيضا ب«الانقلاب المؤسساتي". وعادت حنون لما دار بينها وبين نائب وزير الدفاع ڤايد صالح بداية سنة 2014، بخصوص قضية الجنرال حسان، وذكرت حنون أنها سألت ڤايد صالح "هل فعلا شكل عصابة إرهابية؟" ليكون جوابه حسب حنون "لا توجد تهمة من هذا النوع"، وأضافت أنها سألته أيضا "هل الأسلحة التي أدخلها كانت بهدف ممارسة عمل إرهابي"، ليجيب حسب حنون دائما "لا الأمر ليس هكذا". وفيما يتعلق بالتصريحات التي أدلى بها عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، في حق لويزة حنون، أبدت مجموعة 19 مساندتها لحنون، وأصدرت في ذلك بيانا، دعت من خلاله رئيس الجمهورية بصفته رئيس حزب جبهة التحرير الوطني ل«استنكار" مواقف الأمين العام "والعمل على وضع حد لمواقفه" التي "من شأنها الإضرار بالمجتمع"، واعتبرها غشير بأنها تمثل "خطاب الكراهية"، مضيفا "وضع نفسه حارس وحامي الدين والتدين"، مؤكدا أنه "دعوة للقتل والتكفير".