شهدت أمس المحلات التجارية للمواد الغذائية بأحياء عنابة ندرة حادة في حليب الأكياس على الرغم من استئناف موزعي الحليب عملهم بعد يوم من الإضراب. قامت أمس آخر ساعة بجولة ميدانية بعدد من محلات التجزئة لبيع المواد الغذائية بأحياء عنابة حيث لاحظنا أزمة خانقة وندرة كبيرة في حليب الأكياس وذلك راجع حسب بعض التجار ممن تحدثنا معهم إلى عدم توزيع هذه المادة من طرف أصحاب الشاحنات الخاصة بتوزيع الحليب على الرغم من أنهم استأنفوا العمل أمس بعد يوم من الإضراب حيث قام صباح أول أمس موزعو الحليب بولاية عنابة على غرار باقي ولايات الوطن بوقفة احتجاجية سلمية أمام ملبنة إيدوغ بالبوني من أجل المطالبة بزيادة هامش الربح خاصة في مادة الحليب وذلك جراء زيادة تكاليف النقل نتيجة زيادة أسعار الوقود التي أقرتها الدولة مع حلول السنة الجارية التي أثرت سلبا على تكاليف النقل بالنسبة لموزعي الحليب هذا وقد طالب الموزعون خلال وقفتهم الاحتجاجية برفع هامش الربح من 0,75 دج إلى 2 دج على الأقل في اللتر الواحد من الحليب لتمكينهم من تغطية تكاليفهم وتحقيق هامش ربح يحفزهم على مواصلة نشاطهم اليومي. من جهة أخرى قالت مصادر آخر ساعة إن إضراب يوم لموزعي الحليب بولاية عنابة خلق إشاعات بأزمة في الأفق بالنسبة لهذه المادة الاستهلاكية الأمر الذي دفع بالمواطنين الذين عثروا على الحليب في قليل من المحلات التجارية لاستغلال الفرصة واقتناء أكياس أكثر من حاجياتهم اليومية وهو ما يساهم في ندرة الحليب بالمحلات التجارية هذا وقد علمت آخر ساعة من مصادرها أن ملبنة إيدوغ قد قامت أمس بإنتاج حوالي 90 ألف لتر من الحليب لتوفيره للمواطن بمحلات التجزئة إلا أنه دون جدوى حيث اصطدم الكثير من المواطنين بعدم وجود الحليب في المحلات التجارية. هذا وقد استأنف موزعو الحليب نشاطهم أمس بعد أن التزم وزير التجارة بختي بلعايب بإيجاد حلول سريعة للمشاكل التي يواجهونها وأنه سيرافق خطواتهم وتذليل الصعوبات التي تعرقل عملهم داعيا في ذات السياق موزعو الحليب بضرورة مواصلة نشاطهم لتموين السوق بالمنتجات واسعة الاستهلاك على غرار مادة الحليب وهو ما التزم به الموزعون الذين عادوا للعمل بصفة عادية.