احتج أصحاب محلات بيع المواد الغذائية جراء الضغط الممارس عليهم من طرف الموزعين الذين فرضوا عليهم قبول كميات من أكياس حليب البقر الذي يباع للمستهلك ب 35 دج مقابل تحصلهم على أكياس الحليب العادي وهو ما كبد العديد منهم خسائر معتبرة بسبب بقاء أكياس الحليب الذي بدأت ملبنة إيدوغ في إنتاجه منذ عدة أشهر والتي تحتوي على حليب البقرة مكدسة بسبب عزوف المواطنين على شرائه وتفضيلهم أكياس الحليب العادي الذي يباع ب25 دج للكيس الواحد حيث يضطرون إلى رمي الأكياس بعد انتهاء مدة صلاحيتها ورغم أن أصحاب المحلات يرفضون قبول مثل هذا النوع من الحليب إلا أن الموزعين فرضوا عليهم القبول مقابل حصولهم على حصتهم اليومية من الحليب العادي علما أن بعض التجار تقدموا بشكوى إلى مصالح ملبنة إيدوغ التي أكدت لبعض أصحاب المحلات حسب ما نقلوه لآخر ساعة بأنها لا تفرض على أية جهة عملية بيع أو قبول كميات من حليب البقر الذي انطلقت في إنتاجه مؤخرا سواء بالنسبة للموزعين أو أصحاب المحلات وهو ما جعل الصراع يحتدم بين الموزعين وأصحاب المحلات حيث أن صاحب المحل الذي يرفض قبول الكميات التي تفرض عليه من حليب البقر يحرم من نصيبه من الحليب العادي الذي يوزع بصفة يومية في ظل غياب قانون يحمي أصحاب المحلات من الضغوطات الممارسة ضدهم ومن جهة أخرى وفي اتصال لنا ببعض الموزعين أكدوا بأنهم يعمدون إلى توزيع حليب البقرة بسبب هامش الربح الذي يعوض الخسائر التي يتكبدونها بسبب الإبقاء على ثمن الحليب العادي القديم والمقدر ب 25 دج للكيس وهو ما يجعلهم يوزعون دون هامش ربح لذا لجأ الأغلبية إلى تعويضه عن طريق توزيع أكياس حليب البقر.وتجدر الإشارة إلى أن أصحاب محلات بيع المواد الغذائية كانوا قد وجهوا عدة شكاوى إلى المصالح المعنية بسبب سرعة فساد أكياس الحليب وكذا الرائحة والطعم الغريب الذي يحتويه الحليب حيث تم إيفاد لجنة تحقيق إلى ملبنة الإيدوغ حيث تبين في الأخير أن الطعم والرائحة بسبب تلوث المياه التي تدخل كمادة أساسية في صناعة الحليب .