باشرت قوات الجيش الوطني الشعبي منذ يومين عمليات تمشيط واسعة بالمنطقة الجنوبية لولاية خنشلة على حدودها مع ولايتي تبسة والوادي وذلك بعد أن وردت معلومات عن تحرك مشبوه لعناصر إرهابية بالمنطقة في الأيام الأخيرة .حيث كشفت مصادر متطابقة لجريدة آخر ساعة أن قوات الجيش الوطني الشعبي مدعومة بعناصر من الدرك الوطني ورجال الدفاع الذاتي باشرت منذ أمس الأول عملية تمشيط واسعة للمنطقة الجنوبية لتتبع أثار مجموعة إرهابية تنشط بالمنطقة منذ سنوات وتتمركز بجبال بودخان على الحدود مع ولاية تبسة ، حيث تشير المعلومات التي وردت إلى الجهات الأمنية أن مواطنين من المنطقة لاحظوا في الأيام الأخيرة تحرك عناصر مسلحة بالمنطقة ، مما يؤكد أن المجموعة الإرهابية المتمركزة بجبال بودخان تتحرك لأجل عملية ما أو تحضر لعقد اجتماع بالمنطقة. هذا وقد كانت قوات الجيش قد باشرت أيضا عمليات تمشيط أخرى منذ أسابيع بمنطقة جلال على الحدود مع ولاية بسكرة ، حيث أن رعاة ومواطنين شاهدوا عناصر مشبوهة بجبال جلال يتحركون ليلا ويختبئون نهارا ، حيث سارعت قوات الجيش إلى تجنيد العشرات من الجنود وعناصر من الدرك والدفاع الذاتي لتمشيط الجبال المشبوهة وقد دعمت قوات الجيش عملياتها العسكرية بسلاح الجو ، حيث لاحظ السكان نشاطا كثيفا لطائرات حربية في اليومين الماضيين بالمنطقة التي حققت فيها قوات الجيش عدة عمليات ناجحة في السنوات الماضية منها القضاء على الكثير من العناصر الإرهابية وتوقيف شبكات الدعم والإسناد وتدمير عشرات من المخابئ والكازمات وتم أيضا إحباط مفعول عدد كبير من القنابل التي زرعها إرهابيون لاستهداف قوافل الجيش و منعهم من الوصول إلى معاقل هذه الجماعات المسلحة.