ندد مستعملو الطريق الازدواجي الرابط بين جيجل والميلية وتحديدا في الشق الرابط بين بلدية القنار وعاصمة الولاية جيجل بالإرهاب المتواصل الذي تسببه لهم شاحنات تهريب الرمال التي لازالت تعيث فسادا في طرقات وشواطئ الولاية مخلفة المزيد من الأضرار المادية والإيكولوجية وحتى البشرية في غياب حلول نهائية لهذا المشكل الذي يتعاظم مع مرور الأسابيع .وقد أبدى مستعملو الطريق المذكور غضبهم الشديد من غياب الحلول لتوقيف خطر هذه الشاحنات التي تسببت خلال ال72 ساعة الماضية في ثلاثة حوادث مرور خلال واحدة فقط، وذلك بفعل سيرها في الإتجاه المعاكس ولجوء سائقيها في الكثير من المرات إلى تفريغ حمولة شاحناتهم في عرض الطريق وهو ماتسبب في حادث خطير غير بعيد عن نزل الزمرد الواقع على الحدود بين الطاهير وجيجل بعدما اصطدمت سيارة سياحية بكتلة من الرمال التي كانت مزروعة على الطريق في ساعة متأخرة من الليل ، فيما أصيب ركاب سيارة بجروح بعد ارتطام مركبتهم بشاحنة أخرى كانت تسير في الاتجاه الممنوع دون لوحة ترقيم .وقال مواطنون تحدثت معهم آخر ساعة بهذا الشأن بأنهم أصبحوا يخشون استعمال الطريق الوطني رقم (43) خصوصا خلال فترة الليل وذلك مخافة السقوط تحت عجلات هذه الشاحنة التي تسير بسرعة جنونية ودون أضواء أمامية وأنهم اضطروا في الكثير من المرات لتغيير الطريق الذي يسلكونه في ساعات الليل الأخيرة والتعريج على بلدية الأمير عبد القادر وتحديدا قرية تاسوست حتى يتجنبوا المرور عبر مقطع الطريق الإزدواجي المار بمحاذاة شاطئ تاسوست ومن ثم تفادي الوقوع في الفخ وربما دفع حياتهم ثمنا لإرهاب هذه الشاحنات التي تبدأ في التحرك بعد التاسعة ليلا وتواصل عمليات نهب الرمال الى غاية الساعات الأولى من الصباح في سيناريو مخيف جدا بات ينذر بالأسوأ في غياب حلول نهائية لهذا المارد الأسود .