قام مساء أمس ، أساتذة ثانوية الشهيد معجوج العمري ببلدية بريكة في ولاية باتنة، وقفة احتجاجية حيث اعتصموا داخل فناء المؤسسة التربوية للمطالبة بإيجاد حلول استعجالية لجملة من المشاكل والنقائص التي يعانون منها. وكان أبرز ما دعا إليه هؤلاء المحتجون هو توفير العدد الكافي من المساعدين التربويين نظرا إلى عدم كفاية العدد المتوفر حاليا، حيث أن الثانوية تتوفر على 4 مساعدين تربويين يؤطرون حوالي 1400 تلميذ ، وهو ما انعكس سلبا على وظيفة الأساتذة نظرا لعدم قدرتهم جميعا في التحكم على هذا العدد الكبير من التلاميذ على حد قولهم.كما يطالبون من الجهات الوصية توفير الأمن الذي ينعدم داخل المؤسسة وخارجها مما جعل الخطر يطال التلاميذ والأساتذة وتعرضهم الدائم إلى مختلف الاعتداءات الجسدية واللفظية مما أثر عليهم وزاد من مخاوفهم.ويُضاف إلى تلك المطالب أيضا عدم وجود مخبري وعون تلحيم المخبر مما أدى إلى حرمان التلاميذ من حقهم في الأعمال التطبيقية لمادتي العلوم الفيزيائية والعلوم الطبيعية، كما تسبب عدم وجود عون مكلف بالمكتبة في إغلاقها مما حرم التلاميذ منها، وتضمنت الشكوى أيضا جملة من المطالب الأخرى على غرار نقص العمال المهنيين مما أثر على نظافة الثانوية، ونقص المرافق الرياضية أيضا خاصة انعدام مضمار للجري على حد قولهم، وهي المطالب التي يراها الأساتذة مشروعة وتتطلب تدخلا سريعا من طرف الجهات الوصية قصد إيجاد الحلول اللازمة لها. وفي هذا السياق فإن الحركة الاحتجاجية كانت قد تزامنت مع زيارة الوالي للثانوية وهو ما استغله هؤلاء الأساتذة الذين اعتصموا داخل فناء الثانوية وطالبوا بلقاء المسؤول الأول عن الولاية.حيث كان لهم ذلك عندما استقبل عددا منهم للتحاور معهم والاستماع إلى مطالبهم، أين قدم لهم وعودا بالنظر في هذه النقائص والمشاكل التي تعاني منها الثانوية وأخذها بعين الإعتبار من أجل القضاء عليها مستقبلا وتوفير الظروف الملائمة للتمدرس.