نظمت شركة «كوندور» أول أمس الخميس حفلا بهيجا بفندق «بني حماد» التابع لمجموعة بن حمادي بمدينة برج بوعريرج، حيث كرمت خلاله زبائنها من الوكلاء وأصحاب المحلات المنتشرة عبر التراب الوطني، ومنحت لهم شهادات تقدير وهدايا قيمة على سبيل العرفان والشكر لهم على مجهوداتهم في المساهمة في نجاح الشركة التي حققت خلال السنة المنصرمة رقم أعمال خالف كل التوقعات بمعدل نمو بلغ 53 بالمئة وهو ما يعادل 90 مليار دج، وبالدولار قرابة 900 مليون، حيث أكد رئيس مجلس إدارة المجمع عبد الرحمن بن حمادي بأن هذا الرقم ما كان ليتحقق لولا تظافر كل الجهود، مقدما الشكر والعرفان لكل من ساهم و يساهم في نمو «كوندور»، هذا وقد كرمت «كوندور» 200 زبون خلال الحفلة التي شهدت إشرافا شخصيا من كبار مسؤوليها على عملية التكريمات ومنح الهدايا، في جو مليء بالفرحة والبهجة، وسط حضور إعلامي مكثف لتغطية الحدث، وخلال هذه المناسبة ألقى عبد الرحمن بن حمادي كلمة شكر فيها الجميع على مساهماتهم في نمو «كوندور» التي أضحت أول علامة رائجة في الجزائر وذلك ما تؤكده نسب مبيعاتها على غرار السنة الماضية، موجهة بذلك ضربة قاضية للمنافسين الذي بات صعبا عليهم في الوقت الحالي اللحاق ب «كوندور». بن حمادي: خالفنا كل التوقعات وخفضنا الأسعار رغم الأزمة والتحديات كشف رئيس مجلس إدارة مجمع «كوندور» عبد الرحمن بن حمادي في ندوة صحفية نشطها أول أمس بأن «كوندور» قد خالفت كل التوقعات من خلال رفعها للتحدي وخفضها للأسعار عكس ما كان متوقعا بعد دخول السنة الجديدة التي حلت في أجواء مشحونة وفي عز أزمة النفط وانخفاض قيمة الدينار، وأوضح المتحدث بأن الشركة سترفع شعار التحدي خلال سنة 2016، للحفاظ على وزنها في السوق التي تحتل صدارته في الوقت الحالي، وكشف بن حمادي عن جملة من المشاريع التي يتم تنفيذها الآن وإستراتيجية التوسع خارج الوطن، من خلال اقتحامها لعدة أسواق في إفريقيا (السودان، الكامرون، تونس، المغرب...)وفي الشرق الأوسط(الأردن) وفي أوروبا(فرنسا، اسبانيا)و حتى آسيا(أندونيسا)، في انتظار إبرام المزيد من التعاقدات في مناطق أخرى من العالم، وذلك بعدما أثبتت منتوجات «كوندور» نجاعتها وقدرتها على مقارعة أكبر «الماركات» العالمية، كما تطرق رئيس المجمع إلى مشاريع أخرى مثل مصنع «بيجو- ستروين» الذي سيشرع في بنائه بمنطقة الكرمة بوهران بداية من جويلية المقبل، ومشروع الألواح الشمسية، وتنصيبها قريبا على امتداد منطقة الياشير وفي ولاية برج بوعريرج، في حين شدد بن حمادي على ضرورة انتهاج سياسة تتماشى مع الواقع الاقتصادي الراهن، وذلك من خلال التوجه نحو التصدير لخلق الثروة وزيادة مناصب الشغل، والعمل على زيادة نسبة الإدماج في منتجات «كوندور»، وبعث مفاوضات حثيثة مع الموردين الأجانب لتخفيض قيمة المواد الأولية المستوردة من الخارج وتقليص التكلفة.