خلال منتدى الإذاعة الذي احتضنته إذاعة قسنطينة المحلية أكد المدير الجهوي للتشغيل السيد زقادي أحمد رضا ، أن عقود ما قبل التشغيل تجدد بصفة آلية و طمأن بأن مصالحه لم تتلق أية تعليمة لوقف العمل بها، مشيرا إلى تسجيل عجز في اليد العاملة في اختصاصات البناء و الأشغال العمومية، ما تطلب الاستنجاد بطالبي العمل من ولايات مجاورة لإتمام مشاريع المقاولات خاصة وأن ولاية قسنطينة تعتبر ورشة مفتوحة خلال تظاهرة عاصمة الثقافة العربية.زقادي و خلال برنامج منتدى الإذاعة، ذكر أن عدد طالبي العمل المسجلين بولاية قسنطينة، خلال سنة 2015، تجاوز 75 ألف مسجل بانخفاض قدره 4.47 بالمئة مقارنة بسنة 2014، مرجعا ذلك للعمل بنظام إعلامي جديد سمح بخلق قاعدة بيانات موحدة، مكنت من إلغاء التسجيلات المعادة أو المتكررة لطالبي الشغل، مشيرا إلى أن عدد الطلبات لا يعكس العدد الحقيقي للعاطلين عن العمل، لأن مئات من المسجلين لديهم مناصب عمل، لكنهم يسعون للحصول على فرص أفضل، بالإبقاء على التسجيلات في بطاقية طالبي الشغل، و يكون التعامل مع الطلبات، حسبه، على أساس المؤهلات المطلوبة من عارضي العمل مع مراعاة الأقدمية في التسجيل، حيث أكد على ضرورة تحيين طالب العمل للتسجيل كل 3 أشهر، للمحافظة على التواجد و الترتيب ببطاقية الوكالات المحلية، أما فيما يتعلق بالفائض المسجل لمتعاقدي ما قبل التشغيل ببعض القطاعات مقارنة بأخرى، قال مدير الوكالة الجهوية التي تغطي 6 ولايات بالشرق، أن الحصص تطلب من طرف القطاعات المعنية وفقا لتصوراتهم المهنية و احتياجاتهم لليد العاملة، و لا دخل لمديرية التشغيل و لا للوكالات المحلية في هذا الأمر، زقادي ذكر أن هناك مفارقة في سوق العمل تتعلق بتسجيل عجز في الموازنة بين طلبات المقاولات و عدد طالبي الشغل، حيث تم اللجوء، إلى استقطاب يد عاملة من ولايات مجاورة لتلبية الطلب في مجالات البناء و الترصيص و الأشغال العمومية.