حيث رفضوا الالتحاق بالأقسام ونددوا بالوضع الذي آلت إليه المؤسسة التربوية، الأساتذة المحتجون ذهبوا إلى أبعد من ذلك من خلال التهديد بعدم العودة لقاعات التدريس إلا برحيل مدير المؤسسة الذي اتهموه بالعجز في تسيير الثانوية، والعجز بالتكفل بالانشغالات العديدة المطروحة ، الوضع الذي أدى إلى تراكم حزمة من المشاكل التي أصبحت تعيق آداءهم التربوي حسبهم، وفي هذا السياق أكد الأساتذة المضربون أن المؤسسة عريقة وقديمة والتاريخ يشهد لها بذلك،فلذا لابد لها من مدير كفء ذي خبرة في التسيير البيداغوجي والتربوي والمالي. ويشار أن العلاقة قد تأزمت منذ فترة لأسباب مختلفة غير أن الجهات الوصية لم تجد حلا يُرضي جميع الأطراف، وكانت بداية الاحتجاج قبل نحو أسبوع عندما أقدم الأساتذة على مقاطعة الإدارة وعدم التعامل معها مما خلق نوعا من الفوضى في التسيير وجعل بعض الإجراءات الإدارية تتراكم وأثرت على السير الإداري الحسن للمؤسسة التربوية تلك. وقد عبر الأساتذة عن أسفهم لما آلت إليه الأوضاع والتي جاءت نتيجة للاستفزازات التي كانوا يتعرضون لها والمضايقات التي أثارت غضبهم على حد قولهم.وحسب تصريحات بعض الأساتذة المحتجين فإن رحيل المدير بات مطلبا أساسيا مؤكدين بأن تراجعهم عن الإضراب لن يتحقق سوى بخروج المسؤول من الثانوية، وكانت الثانوية تعيش على وقع جملة من المشاكل والنقائص التي يعاني منها الأساتذة وأثرت على أدائهم الوظيفي، حيث طالبوا في أكثر من مناسبة بضرورة التدخل العاجل قصد إنهاء المشاكل التي تعاني منها على غرار توفير المساعدين التربويين ومطالب أخرى تتعلق بتوفير الظروف الملائمة لضمان السير الحسن للدروس.وفي هذا السياق فإن مديرية التربية كانت قد أرسلت لجنة تحقيق للثانوية نهار أمس الأول من أجل الاستماع لجميع الأطراف والوقوف على حقيقة الوضع.ومن المنتظر أن يتم اتخاذ إجراءات ملائمة في القريب العاجل من أجل إنهاء احتجاج الأساتذة وضمان السير الحسن للدروس بعيدا عن المشاكل التي قد تعرقل ذلك.