يوجه أولياء التلاميذ والأساتذة العاملين في ثانوية اسياخم بالشراقة غرب العاصمة، نداء عاجلا إلى مديرية التربية وكذا الوزارة الوصية من أجل التدخل الفوري لإنقاذهم من موجة البرد التي تعصف بهم خلال هذه الأيام، في وقت تفتقد فيه هذه المؤسسة التربوية للتدفئة منذ أكثر من 15 سنة رغم ضمها لأكثر1300 تلميذ. عبر أحد الأساتذة العاملين في هذه الثانوية وفي اتصاله (بأخبار اليوم) عن تأسفه الشديد من الحالة التي آلت إليها وضعية المؤسسة، من ناحية افتقارها لأبسط التجهيزات والتي من بينها غياب التدفئة والتي أثرت من جهتها على أداء الأساتذة والتلاميذ على السواء، حيث عانوا كثيرا خلال الموسم الماضي خلال التقلبات الجوية التي عصفت بالعاصمة، وهاهم هذا الموسم أيضا يواجهون نفس الأزمة التي تلازمهم منذ أكثر من 15 سنة.. فأولياء التلاميذ والأساتذة يدقون ناقوس الخطر ويطالبون مديرية التربية بتنفيذ وعودها المتكررة من خلال توصيل التدفئة، التي أثرت بشكل واضح على مسار التعليم في هذه المؤسسة التي تضم أكثر من ألف تلميذ. والمشكل على مستوى هذه المؤسسة لا ينحصر فقط في غياب التدفئة، بل إن الانحراف والاعتداء بات يحاصر التلاميذ والأساتذة حتى داخل الثانوية، لغياب جدار خارجي ولنقص المساعدين التربويين من جهة أخرى، بحيث يمنعون دخول أي أجنبي إلى المؤسسة، وهذا ما وقع خلال هذا الأسبوع أين تفاجأت أستاذة بتسلل احد العناصر الخارجية المعروفة بالانحراف إلى غاية أحد الأقسام وقام بتهديد الأساتذة دون خوف أمام التلاميذ وسط الدرس.. وهذه الحالة خلفت حالة من الذعر و الهلع لدى كلا الطرفين أي الأساتذة والتلاميذ، فلقد غاب الأمن حتى داخل قاعة الدرس في ظل نقص المساعدين التربويين لحراسة المؤسسة من العناصر الخارجية وحتى من تهور بعض التلاميذ المتأثرين بالانحراف الخارجي. وبالتالي فإن الأساتذة يطالبون بالتدخل العاجل لكل من مديرية التربية ومصالح الأمن الحضري من خلال توفير الأمن داخل المؤسسة وفي محيطها الخارجي، من خلال منع توقف وتجمع العناصر غير المنتمية إلى السلك التربوي أمام الثانوية وحتى باقي المؤسسات التربوية، فالمشكل لا يمس فقط هذه الثانوية، بل يمتد ليشمل أغلب المؤسسات التربوية بالعاصمة خاصة في الجهة الغربية والشرقية منها، لذا فإن الأساتذة المعنيين يقترحون تخصيص دوريات أمنية تمشط محيط المؤسسة بشكل يومي بحيث تمنع غير المتمدرسين من التجمع أمام المؤسسة التربوية وهذا لضمان أمن التلاميذ وعدم تعرضهم لاعتداءات وتحرشات من طرف المنحرفين الذين أصبحوا يشكلون خطرا مستفحلا على التلاميذ وحتى الأساتذة خاصة في الفترة الأخيرة.