نظم أنصار إتحاد عنابة تجمهر غفير أمام مقر ولاية عنابة صبيحة يوم أمس وذلك من أجل التعبير عن رفضهم للقرارات الجائرة التي قالوا أن لجنة التأديب التابعة للرابطة قد أوقعتها على فريق إتحاد عنابة على خلفية الأحداث التي عرفتها مباراة «بونة» وشباب حي موسى لحساب الجولة 20 من بطولة، حيث تسبب دخول أنصار النادي الخصم لأرضية الميدان في حدوث الكثير من الفوضى ما دفع بحكم المبارة لإيقاف المواجهة، وكانت ضربة الجزاء التي أعلن عليهما الحكم لصالح إتحاد عنابة هي من جعل لاعبي وأنصار لاعبي حي موسى يكونون في قمة الغضب الذي راح ضحيته لاعبي إتحاد عنابة الذين تم إحتجازهم لما يقارب ساعتين في غرف حفظ الملابس . القرارات غير مقبولة وجاءت على مقاس أندية أخرى من جهة أخرى، أكد الجماهير العنابية أن قرارات لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية لقسم الهواة كانت مجحفة في حق الفريق العنابي، كما قالوا أنها جاءت على مقاس أندية أخرى تلعب بدورها على ورقة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية حالها كحال إتحاد عنابة، وأوضح الأنصار الغاضبين بسبب هذه القرارات أنه من غير المعقول أن تتم معاقبة الفريق المظلوم بنفس الدرجة التي عوقب بها الفريق الذين تسببوا أنصاره في كل هذه الأحداث، كما ّأوضحوا بأن حرمان عنابة من النقاط الثلاثة يندرج ضمن المخطط الذي لا يريد للإتحاد ؟أن يحقق الصعود هذا الموسم، على الرغم من أن كامل الإحصايات تصب في صالح أشبال لكناوي الذي أنهوا مرحلة الذهاب في المركز الأول وكانت غالبية نتائجهم إيجابية داخل الديار وخارجها . إلى متى ستبقى عنابة تتعرض ل «الحقرة» بهذه الطريقة في سياق آخر، يقول الكثير من عشاق إتحاد عنابة ومحبي الفريق أن القرارات التي إتخذتها الرابطة غير منصفة في حق الفريق العنابي، كما يتساءل هؤلاء عن المعايير التي إرتكزت عليها اللجنة قبل أن تصدر قراراتها، وأشار «الهوليغانز» أن ظلم الرابطة لعنابة لم يعد يحتمل خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يذهب فيها الفريق ضحية لمثل هذه الممارسات، من جهة أخرى فإن أنصار إتحاد عنابة يصرون على التحرك من أجل إيصال صوتهم للهيئات المعنية من أجل رفع الظلم الذي تعرض له الفريق الذي لم يكن السبب في الأحداث التي عرفتها مباراة «بونة» وحي موسى في الأسبوع الفارط . عدم تحمل الأنصار للعقوبات القاسية جعلهم ينزلون إلى الشارع فور صدور القرار من جانب آخر، فإن عدم تحمل أنصار إتحاد عنابة لقرارات لجنة الانضباط التابعة ل الرابطة جعلهم ينزلون إلى الشارع فور صدور القرارات حيث إتجه جانب كبير من الأنصار إلى مقر ولاية عنابة وأمضوا ساعات طويلة ليلة أول أمس وذلك من أجل التأكيد على أن الفريق تعرض للظلم وأنهم لن يقبلوا قرارات اللجنة التي أشاروا إلى أنها جاءت لتخدم مصالح أندية معينة، للإشارة فإن الجماهير العنابية أكدت عزمها على مواصلة التحرك إلى غاية أن تستعيد حق فريقها الضائع. الإتحاد في حاجة وقوف رجال عنابة معه لا شك إثنين في عنابة أن الإتحاد سيكون في الفترة القادمة في حاجة ليقف رجال عنابة معه ليس فقط من أجل أن يستعيد حقه المهضوم في قضية مباراة حي موسى وإنما كذلك ليتمكن الفريق من مواصلة البحث عن النتائج الإيجابية فيما تبقى من عمر البطولة الوطنية لقسمها الهاوي وحتى وإن كان قرار حرمان الفريق من ثلاثة نقاط يعتبر بالصادم إلى أن روقة الصعود لا زالت في اللاعب حيث يحتل الفريق العنابي المركز الثاني خلف إتحاد بسكرة بفارق نقطة وحيدة وسيكون صاحب الريادة مدعوا للتنقل إلى عنابة مستقبلا ما يعني أن العنانبة قادرين على إستعادة الريادة مرة أخرى. ..وإلى الدعم المعنوي والمادي من جهة أخرى، وبعد القرارات الصادمة التي تم إتخاذها بحق فريق إتحاد عنابة فإن الفريق سيكون بحاجة فيما تبقى من الموسم الكروي إلى الدعم المعنوي الكبير حتى يتمكن من طي هذه الصفحة كما سيكون أيضا بحاجة إلى الدعم المادي حتى تتمكن الإدارة العنابية من تحفيز لاعبيه وتضعها في أفظل الظروف من أجل مواصلة المهمة التي شرعت فيها والتي تتمثل في تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية حيث يبقى هذا الهدف المطلب الرئيسي لكل عنابة. السلطات مدعوة للإفراج عن باقي المساعدات للإتحاد من جانب آخر، يتعين على السلطات المحلية في عنابة الوقوف مع الفريق ومساعدته ماديا من أجل أن يتمكن من البقاء في سباق الصعود خاصة إذا ما علمنا أن الأندية التي تلعب أيضا على نفس الهدف تتلقى العديد المساعدات في ولاياتها من جهة أخرى ينتظر الفريق العنابي أن يتم الإفراج عن كامل المساعدات الموجهة للإتحاد بعد أن تم الإفراج عن جزء فقط من المبلغ الإجمالي وهو ما جعل الإدارة العنابية مجبر بالإكتفاء بتسديد جز فقط من مستحقات اللاعبين، ومن دون شك فإن الصعود لن يتحقق من طرف واحد فقط وإنما يتعين على كل الأطراف وضع اليد في اليد من أجل المساهمة في إنجاح مهمة أشبال نذير لكناوي. كروم: «قدمنا طعن للرابطة ولن نسكت حتى نستعيد حق عنابة» كشف رئيس إتحاد عنابة كروم محمد الهادي أن الإدارة العنابية قامت بتقديم طعن للرابطة من أجل أن تعيد هذه الأخيرة النظر في العقوبات التي سلطتها على الفريق وأوضح كروم بأن عنابة لن تسكت إلى أن يعود الحق لأصحابه حيث أوضح أن «بونة» لم تكن الطرف المتسبب في كل هذه الأحداث حيث أشار إلى أن فريقه حرم من تنفيذ ركلة الجزاء شرعية منحها له الحكم الذي قال كروم أنه أوقف المباراة بسبب ضغط لاعبي الفريق المنافس وأنصاره الذين اجتاحوا أرضية الميدان. القرار يخدم أندية أخرى وحق الفريق يجب أن يعود من جانب آخر، كشف كروم بأنه لم يتفهم القرارات التي إتخذتها الرابطة بحق الفريق وأنصاره حيث أشار بأن عنابة لم تكن معنية بالمسألة التنظمية بحكم أن المواجهة لعبت في حي موسى كما أشار بأن أنصار عنابة كانوا بدورهم الضحية في تلك الأحداث فكيف تقرر اللجنة التأديبية أن تعاقب الفريق بعدم حضور الجماهير العنابية إلى غاية نهاية الموسم وكذا حرمان الإتحاد من النقاط الثلاثة وعاد رئيس الإتحاد في سياق كلامه ليؤكد بأن عنابة لن تسكت ولن تدخر أي جهد إلى غاية إستعادة حقها المهضوم.