تشهد كل من ولايتي الوادي وتبسة منذ يوم الخميس الفارط، حالة استنفار قصوى خشية تسلل العناصر الإرهابية عبر هاته المناطق الحدودية مع الجارة تونس بحيث تم وضع جميع الإجراءات الإحترازية لمواجهة الجماعات الإرهابية كما تم تشديد المراقبة الأمنية وجاء ذلك على خلفية الإطاحة بثلاثة إرهابين وإسترجاع أسلحة رشاشة وقذائف وصواريخ حربية بمنطقة قمار بولاية الوادي هذا وقد ساهمت عدم استقرارية الأوضاع الأمنية بتونس الشقيقة في الرفع من حالة التأهب والإستعداد للمواجهة خصوصا بعد الإشتباكات الأخيرة بين قوات الأمن التونسي والجماعات المسلحة والتي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية بمنطقة بنقردان المتواجدة على الحدود الشرقية بتونس مع ليبيا وقد خلفت في حصيلتها أزيد من 55 قتيلا من بينهم 36 مسلحا و12عسكريا و7مدنيين فيما بلغ عدد الجرحى 27 شخصا، إضافة إلى اعتقال 7 مسلحين رجح أنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية”داعش”وقد أعلنت وزارة الداخلية التونسية في السابع من الشهر مارس الجاري فرض حضر التجوال الليلي في مدينة بنقردان كما قررت السلطات التونسية إغلاق الحدود التونسية الليبية وذلك لحماية المسافرين وضمان عدم تسلل الإرهابيين للداخل أو للخارج ودعت أيضا إلى التشديد والرفع من حالة اليقظة وموازاة مع ذلك هناك أنباء عن توجيه تعليمات من أجل الحرص الشديد وإبداء الإستعداد لمواجهة الخطر القادم من الشرق ما دامت أن الأوضاع الأمنية بتونس ما تزال متردية، كما أن التطورات الحاصلة في الآونة الأخيرة بتونس باتت تنذر بالخطر بعد محاولات التنظيم لبسط إمارته بشرق ليبيا وتنفيذ هجماته في تونس والإمتداد أكثر لبلوغ أهدافه حيث كانت بنقردان هي واجهة الأحداث وعلى الرغم من تصريحات الرئيس التونسي ورئيس حكومته المطمئنة وإقرار حالة طوارئ عبر كامل التراب التونسي لمدة شهر كامل على فقد أصبح من اللازم تأمين وحماية الحدود الجزائرية ووضع مختلف الأجهزة الأمنية في حالة تأهب واستنفار بداعي التصدي ومحاربة الإرهاب في حال أي تسلل وارد عبر كل المنافذ بالحدود الشرقية.