أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس السبت أن التعديل الدستوري الأخير ما هو إلا دليل على مضي الدولة قدما في تحقيق الإرادة الشعبية لإرساء ديمقراطية بناءة قادرة على خلق مجتمع كفيل بالاعتماد على نفسه لمواصلة رسالة التشييد. قال رئيس الجمهورية في رسالته بمناسبة إحياء ذكرى عيد النصر قرأتها نيابة عنه وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى إيمان فرعون «عرفت بلادنا وثبة سياسية رائدة في مجال الحريات ومشاركة الشعب في صنع القرار من خلال سن مختلف القوانين والآليات التي تبرز مساهمة المواطن في الحياة السياسية وما التعديل الدستوري الأخير إلا دليل على المضي قدما في تحقيق الغاية المثلى للإرادة الشعبية بتحقيق أسمى معاني الحياة الديمقراطية البناءة والفاعلة في خلق مجتمع كفيل بالاعتماد على نفسه وعلى فكره المبدع وجهده الخلاق لمواصلة الرسالة العظيمة رسالة البناء والتشييد وفاء للعهد مع الوطن ووفاء لشهداء الجزائر الغالية». وأضاف يقول «هذه جزائر اليوم المستقلة والمتفرغة للجهاد الأكبر جهاد البناء والتشييد، التي اكتسبت مكانتها وحرمتها في محفل البلدان المستقلة، وهي تتكفل بعزم وثبات بدورها سواء في ترقية الوحدة والتعاون والتكامل مع الشعوب التي تتقاسم وإياها المراجع عدة في الفضاء العربي والقارة الإفريقية”. وتابع الرئيس يقول «جزائر ثابتة كذلك في مؤازرة الشعوب التي بقيت إلى يومنا هذا تكافح وتناضل من أجل التحاقها بموكب الشعوب المستقلة، جزائر تعمل أيضا على ربط أواصر التعاون والصداقة مع الكثير من الشركاء في إطار مصالح متقاسمة واحترام». وأكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بأن تاريخ ال 19 مارس 1962 يعد ثمرة جهاد مقدس خاضه الشعب الجزائري ضد قوى الظلم والاستعمار. وقال بوتفليقة أن تاريخ ال 19 مارس 1962 هو ثمرة جهاد مقدس خاضه الشعب الجزائري ضد قوى الظلم والاستعمار.وأضاف رئيس الدولة بأن ثورة التحرير المباركة أخضعت بثباتها وصلابتها المعتدي وأرغمته على التفاوض مع الثورة الجزائرية حول الاعتراف بجل حقوق شعبنا وإيقاف القتال وقدوم الجزائر على استعادة سيادتها كاملة غير منقوصة.واستطرد رئيس الدولة بأن عيد النصر يشكل لحظة استرجاع الشعب الجزائري الأبي لسيادته على أرض أجداده سيادة يؤكد الرئيس استرجعت في ظروف جد مأساوية يجب ذكرها عندما نتحدث على تثمين حريتنا.كما دعا رئيس الجمهورية الأجيال الصاعدة لأن تكون دوما على دراية بمشقة وطول المسيرة التي خاضتها الجزائر الحرة على درب البناء والتشييد.وذكر بأن الشعب الجزائري وصل إلى لحظة الاستقلال، ثلاثة أشهر بعد إقرار وقف إطلاق النار، ثلاثة أشهر من دمار همجي لم يسبق له مثيل في التاريخ المعاصر”.وتابع الرئيس بوتفليقة بأن هذا الدمار أنجزته المنظمة السرية المجرمة في حق شعب قبل بصمود وشجاعة احترام عهد إيقاف القتال الذي التزمت به ثورتنا المجيدة يوم 19 مارس 1962.