عاد المنتخب الجزائري أمس من أديس أبابا بنتيجة التعادل الإيجابي 3 – 3، في مباراة كاد يخرج منها أشبال غوركوف خاسرين، حيث وجد رفقاء فوزي غلام أنفسهم أمام منافس قويا وعازم على الثأر لنفسه، إلى جانب معاناتهم الكبيرة من أرضية الميدان والمناخ، وبالعودة إلى الشوط الأول من عمر المباراة، فقد تحمل دفاع الخضر ضغطا رهيبا وكما كبيرا من الهجمات، التي قادها الاثيوبيون الذين بدى على طريقة اندفاعهم رغبتهم الملحة في الانتقام ورد الاعتبار لأنفسهم بعد هزيمة البليدة، وكانت أخطر فرصة في الدقيقة 2 عن طريق أديكارني الذي يسترجع كرة في منطقة مناسبة للتسديد، ويطلق صاروخية يتصدى لها مبولحي بكل صعوبة، وواصل أصحاب الأرض ضغطهم معتمدين بدرجة أكبر على مساندة جمهورهم الذي حضر بقوة، وأرضية الميدان الكارثية، حيث أثمر ذلك الضغط بتسجيل هدف في الدقيقة 28 عن طريق كيديبي الذي يتلقى كرة من ركنية، حولها إلى هدف في ظل سوء تغطية من رفقاء كارل مجاني، الذين وجدوا صعوبة في بسط سيطرتهم على المباراة، ردة الفعل جاءت بعد ذلك بدقيقتين عن طريق فيغولي الذي يتلقى تمريرة جيدة من محرز، ويسددها لتجانب القائم الأيسر لمرمى الاحباش، لتكون تلك أول فرصة خطيرة لأشبال غوركوف، بعدها تمكن لاعبو الخضر من الخروج بعض الشيء من منطقتهم، وحاولوا تنفيذ بعض الهجمات التي كانت تنكسر بفعل المطبات والحفر المنتشرة في أرضية الميدان، غير أن الخبرة التي صار يتمتع بها أشبال غوركوف، مكنتهم من تعديل النتيجة في الدقيقة 42 عن طريق سليماني الذي تلقى كرة رائعة من مسلوب الذي عرف كيف يروضها في منطقة عمليات المنافس، ويحولها بشكل رائع لمهاجم سبورتينغ الذي أسكنها الشباك بٍرأسية قوية، وكانت تلك كردة فعل منه بعد شعوره بالغضب من البطاقة الصفراء التي تلقاها أمس والتي ستحرمه من مباراة جوان المقبل أمام السيشل، في المرحلة الثانية حاول أشبال غوركوف مباغتة أصحاب الأرض في الدقيقة 46، عن طريقة هجمة منظمة، وتمريرة دقيقة من سليماني ناحية محرز الذي يدخل بالكرة إلى منطقة العمليات ويتعرض لعرقلة واضحة، غير أن الحكم يتغاضى عن ضربة الجزاء، يأتي الرد في الدقيقة 48 عن طريق كيديبي الذي يتلقى كرة في العمق يتوغل بها ويتفوق على مجاني ليحرز الهدف الثاني له ولفريقه في المباراة، بعدها تواصل ضغط أصحاب الأرض وكادوا يضيفون الهدف الثالث في الدقيقة 54 بعد مخالفة مباشرة تصدى لها مبولحي ببراعة، بعدها أجري غوركوف تغييرا غريبا بإخراج مسلوب و ادخال بودبوز في الدقيقة 56، حيث أعطى ذلك دفعا لهجوم الخضر، الذي تمكن من تعديل النتيجة في الدقيقة 60 بعد ركنية محكمة نفذها لاعب مونبولي، لتجد رأس ماندي يسكنها في الشباك، لكن تغيير غوركوف كان له انعكاسات سلبية في المقابل، حيث أحدث ذلك خللا في دفاعات الخضر، الأمر الذي كلف شباك مبولحي هدفا ثالثا عن طريق فيكادور في الدقيقة 63، بعدها حاول الخضر العودة في النتيجة رغم الكثير من الفراغات التي كانوا يتركونها خلفهم في الدفاع، الأمر الذي جعلهم يعتمدون على الكرات في العمق، وهو بالفعل ما حصل في الدقيقة 83 بعد كرة في العمق من بودبوز براهيمي يسترجعها ويتوغل في منطقة خطر الاثيوبيين يتعرض لعرقلة ويتحصل على ضربة جزاء، ينفذها غلام ببراعة ويعدل لصالح الخضر، لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل 3 – 3، ويتأجل حسم التأهل إلى مباراة جوان المقبل أمام السيشل في إطار الجولة الخامسة. أديس أبابا تكشف العيوب وأشبال غوركوف الخضر يفشلون مرة أخرى بعيدا عن تشاكر ف.وليد فشل المنتخب الوطني الجزائري أمس في حسم تأهله إلى كأس افريقيا 2017 بالغابون بعد تعادله في مباراة الجولة الرابعة أمام اثيوبيا في «أديس أبابا»، وظهر اللاعبون في مباراة البارحة بمستوى مخيب لا يعكس على الاطلاق المباراة الكبيرة التي قدموها في تشاكر في مواجهة الذهاب، ونجى رفقاء فيغولي من فخ حقيقي كادوا فيه يتركون النقاط الثلاث لمنتخب استغل العوامل المحيطة بالمباراة لكي يرسم خطته الانتقامية بإحكام. الدفاع يؤكد مرة أخرى بأنه أسوء الخطوط وغياب بلقروي أثر كثيرا أكد خط دفاع المنتخب الوطني مرة أخرى بأنه أسوء الخطوط في التشكيلة، بعد تلقيه ثلاثة أهداف كاملة أمس يتحمل مسؤوليتها الجميع بمن فيهم الحارس مبولحي ورباعي الدفاع والمدرب غوركوف الذي أجرى تغييرات على التشكيلة الأساسية من خلال ابعاد بلقروي الذي كان اسمه في قائمة الاحتياط مما يؤكد بأنه كان قادرا على المشاركة في المباراة، وقدم ثنائي المحور مجاني وماندي مردودا سيئا، لاسيما في ظل تغطية سيئة من قبل تايدر الذي فشل في تعويض مجاني في وسط الميدان الدفاعي، في حين كان غلام أحد أكبر الغائبين الحاضرين عن المباراة، وكان زفان أحسن منه بعض الشيء رغم بعض الهفوات التي وقع فيها في بعض اللقطات. براهيمي ومحرز من أسوء اللاعبين وفيغولي وسليماني أحسنهم قدم لاعبا وسط الميدان ياسين براهيمي ورياض محرز مردودا لا يعكس القيمة الفنية التي يقترن بها اسمهما، حيث كانا شبه غائبين، خاصة براهيمي الذي لم نراه طيلة اللقاء تقريبا ما عدا في لقطة ضربة الجزاء التي تحصل عليها، في حين أن محرز كان يلعب بحذر زائد خوفا من تعرضه للإصابة، الأمر الذي جعل فعاليته تقل ويفشل في الكثير من التمريرات، بينما كان فيغولي أحسن عنصر في الهجوم بتحركاته وتوغلاته، هو سليماني رغم الكرات القليلة التي تحصل عليها. غوركوف لعب بالنار وتغييراته كانت سلاحا بحدين أجرى المدرب الوطني كريستيان غوركوف أمس تغييرات وصفها الجميع بالغريبة والغير مفهومة، لاسيما عندما أخرج مسلوب الذي صنع هدف الخضر الأول وعوضه ببودبوز الأمر الذي أحدث خللا في الدفاع بما أن اللاعبين لا ينشطان في نفس المنصب، ورغم الدفع الهجومي الذي أعطاه بودبوز إلا أن ذلك شكل فراغا على مستوى خط الاسترجاع مما زاد الضغط على تايدر، وكلف الخضر هدفين آخرين، وكان التغيير الغريب الثاني هو استبدال فيغولي بغزال رغم أنه كان يتعين عليه اخراج براهيمي الذي كان غائبا وليس فيغولي الذي كان أنشط منه، ولم يقدم غزال الشيء المطلوب منه، حيث تأثر كثيرا بأرضية الميدان السيئة، في حين تسبب بودبوز في تضييع الكثير من الكرات التي كادت تشكل خطرا على شباك مبولحي، وبذلك ضيع اللاعبون على أنفسهم فرصة حسم تأشيرة التأهل التي يتعين عليهم جلبها من السيشل شهر جوان المقبل، علما أن نتيجة الأمس هي ثاني نتيجة يكشف من خلالها رفقاء ماندي عن فشلهم في تحقيق الفوز خارج تشاكر، وذلك بعد التعادل في وقت سابق أمام منتخب تنزانيا بنتيجة 2 – 2 في دار السلام. بعد التعادل الثمين الذي عادوا به من إثيوبيا الخضر يتربعون على عرش القارة السمراء في تصنيف الفيفا يرتقب أن تلعن الفيفا عن تصنيفها الدولي الجديد نهاية الشهر الحالي و الخاص بشهر مارس و الذي سيعرف عودة رفاق كارل مجاني لصدارة تصنيف القارة السمراء بعدما فقده مؤخرا لكل من الكوتديفوار و الرأس الأخضر , و بعد التعادل امام اثيوبيا خارج الديار سيستفيد الخضر من رصي اضافي من النقاط يؤهلهم لإستعادة الصدارة و التي ستفيد الخضر كثيرا في قرعة كأس افريقيا المقبلة حيث سيكونون في الوعاء الأول وهو ما يجنبهم مواجهة كبار القارة على غرار الكوتديفوار و الرأس الاخضر و اللذان يفوقانه في الترتيب حاليا. القارو نجيب أصداء - حضور جماهيري قياسي بملعب أديس أبابا الذي كان مكتظا عن آخره ،هذا رغم الهزيمة في المباراة الماضية بسباعية كاملة ،كما أن أرضية الملعب كانت كارثية وأعاقت كثيرا رفاق محرز عن تقديم مستواهم الحقيقي. - المنتخب الوطني دخل لقاء الأمس باللون الأبيض، مثلما كان الحال في لقاء الذهاب ، في حين شارك منتخب «الحبشة» باللون الأصفر والأخضر، حسب ما أفرزه الاجتماع التقني الذي جمع ممثلا الفريقين وحكم المباراة. - قام لاعبو المنتخب الوطني بجولة بالعاصمة الإثيوبية آديس آبابا، سويعات قليلة قبل مباراتهم مع المنتخب المحلي برسم الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا، وذلك بغرض التخلص من الضغط والتحضير النفسي الجيد للقاء المهم. - تغيير وحيد في التشكيلة الأساسية مقارنة بالتشكيلة التي سحقت نفس المنافس الجمعة الماضية بسباعية، حيث يعاني المدافع المحوري هشام بلقروي من اصابة حتمت على المدرب غوركوف، وضع ثقته في لاعب لوريون وليد مسلوب ليلعب رفقة سفير تايدر في وسط الملعب، في حين سيعود القائد كارل مجاني لمحور الدفاع، إلى جانب عيسى ماندي. - مباراة الأمس التي لعبها الخضر ضد اثيوبيا، قد تكون الاخيرة للمدرب كريتسيان غوركوف في تدريب الخضر،وبخصوص وجهته المستقبلية، فقد غوركوف يكون قد توصل لاتفاق شبه رسمي لتدريب نادي بوردو بدءا من الموسم المقبل، وخلافة مواطنه ويلي سانيول الذي أقيل قبل أسابيع من الآن وسيكون مدرب لوريون السابق على موعد مع ترسيم عقد تدريب رفقاء أدم وناس، عند فسخ عقده الذي يربطه بالفدرالية الجزائرية لغاية 2018، خلال الأيام القليلة القادمة، حيث من المنتظر ان يتم فسخ العقد بالتراضي، بين غوركوف وهيئة روراوة. - تلقت شباك الخضر في لقاء الأمس ثلاثة اهداف كاملة، وهي المرة الثانية التي يصل فيها هذا العدد مع المدرب الوطني كريستيان غوركيف، بعد الثلاثية التي تلقاها رفقاء براهيمي في لقاء دور ربع نهائي كاس الامم الافريقية السابقة بغينيا الاستوائية امام المنتخب الايفواري، حيث انتهت المواجهة بثلاثة اهداف لهدف. - ماندي يسجل أول أهدافه مع المنتخب الوطني في مرمى المنتخب الإثيوبي. سليماني يسجل هدفه 23 مع الخضر ويقترب من تجاوز مناد واصل مهاجم المنتخب الوطني اسلام سليماني مستواه الرائع كما أكد فعاليته الهجومية وحسه التهديفي العالي بعد أن سجل أمس هدفه 23 مع الخضر كما ساهم بقسط كبير في عودة محاربي الصحراء بنقطة ثمينة من اثيوبيا جعلتهم يحافظون على صدارة المجموعة ،وكان سليماني قد سجل في مباراة الإياب هدفين ،ويعتبر الهدف الأمس الذي سجله سليماني ضد اثوبيا الرابع له في التصفيات ليحتل بذلك المركز الثاني في قائمة الهدافين خلف مهاجم المنتخب البنيني سيسينيون صاحب خمسة أهداف. من جهة أخرى اقترب مهاجم نادي سبورتينغ لشبونة من جمال مناد الذي يحتل المركز الرابع في ترتيب أحسن الهدافين الجزائريين على مر التاريخ، حيث يمتلك مناد 25 هدفا في رصيده، بينما يحتل عبد الحفيظ تسفاوت الصدارة بإمضائه 34 هدفا، ليكون الترتيب على النحو التالي: 1- عبد الحفيظ تسفاوت 34 هدف 2- رابح ماجر 29 هدف 3- لخضر بلومي 27 هدف 4- جمال مناد 25 هدف 5- إسلام سليماني 23 هدف صالح بونوالة ..ويغيب عن مباراة جوان بسبب العقوبة سيكون هداف المنتخب الوطني الجزائري اسلام سليماني أكبر الغائبين عن الخرجة القادمة للمنتخب الوطني الى السيشل، في اطار الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة الى كأس امم افريقيا 2017 المزمع اجراؤها في الغابون و ذلك بعدما تلقى الانذار الثاني في المقابلة التي خاضها امس ضد المنتخب الاثيوبي بالعاصمة اديس ابابا، وكان هداف سبورتينغ لشبونة قد تلقى بطاقة صفراء خلال مقابلة الجمعة الفارط بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة عندما فاز الخضر بسباعية تاريخية امام نفس المنافس، في حين قدم مقابلة في المستوى عشية امس و تمكن من تسجيل الهدف رقم 23 مع الخضر مؤكدا حسه التهديفي الكبير منذ التحاقه بصفوف المنتخب الوطني في عهد المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش. ف.وليد مسلوب: «حققنا نتيجة إيجابية بالنظر إلى الظروف» اكد متوسط ميدان المنتخب الوطني وليد مسلوب بأن الخضر تمكنوا من تحقيق نتيجة ايجابية للغاية في ظل الظروف الصعبة التي لعبت فيها المقابلة وركزلاعب نادي لوريون الفرنسي على الحالة الكارثية لأرضية الميدان التي لم تساعد الخضر على تقديم كرة قدم جميلة، حيث قال: «لعبنا في ظروف صعبة للغاية و اعتقد ان نتيجة التعادل ايجابية في مثل هذه الظروف، و عن عدم حسم مسالة التأهل للكان القادم قال: «تنتظرنا مقابلتان أمام السيشل وليزوتو و الفوز في مقابلة واحدة على الاقل سيؤهلنا رسميا، كنا نتمنى أن نعود بالتأهل من اثيوبيا لكن الظروف لم تساعدنا». ف.وليد