عاد المنتخب الوطني بتعادل ثمين من اديس أبابا أمس، بعد المباراة التي جمعته بمنتخب إثيوبيا بثلاث أهداف لمثلها لحساب الجولة الرابعة (المجموعة العاشرة) من تصفيات كأس إفريقيا للأمم-2017، ليقترب أكثر من موعد الغابون. وشهدت انطلاقة المباراة دخولا قويا للمنتخب الإثيوبي الذي حاول فرض منطقه والضغط على مرمى المنتخب الوطني بهجماته المتكررة، حيث كانت أول محاولة من الإثيوبيين في الدقيقة الثالثة، لكن الحارس مبولحي كان بالمرصاد، في حين أن لاعبي المنتخب الوطني وجدوا صعوبة في الدخول في أجواء المواجهة، بسبب الارتفاع وأيضا أرضية الملعب السيئة التي لم تسمح لهم باللعب براحة. وتواصل ضغط الإثيوبيين في الربع ساعة الأولى من المواجهة، في المقابل حاول رفقاء اللاعب مسلوب الاعتماد على التمريرات الطويلة والكرات العالية من أجل الخروج من منطقتهم والوصول إلى منطقة المنافس. وفي الدقيقة 18، كاد أصحاب الأرض أن يخادعوا الخضر بهدف لولا الخروج الموفق للحارس مبولحي، الذي أبطل محاولة أحد مهاجمي المنافس، وشهدت هذه المرحلة استحواذا للكرة من طرف المنتخب الإثيوبي الذي كان يتحرك كثيرا وشكل خطرا حقيقيا على المنتخب الوطني، إلى أن نجح في الدقيقة 29 في تسجيل الهدف الأول للإثيوبيين من اللاعب كبيدي، الذي باغت الجميع وأدخل الكرة في شباك الخضر. هذا الهدف دفع لاعبي الخضر إلى الخروج من منطقتهم للعودة في النتيجة، حيث بدأ رفقاء فيغولي في التحرك على الرواقين من أجل إيجاد الثغرات للوصول إلى مرمى حارس إثيوبيا. وانتظر عشّاق المنتخب الوطني إلى غاية الدقيقة 43، التي أتت بهدف التعادل من تسجيل إسلام سليماني، الذي تلقى كرة بالعقب من زميله مسلوب، ليحولها برأسية إلى الشباك، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الايجابي 1 -1 بين المنتخبين. مع بداية الشوط الثاني، دخل رفقاء محرز بهدف تسجيل هدف آخر، حيث حاول الأخير التوغل ليعرقل من طرف أحد مدافعي إثيوبيا في الدقيقة 47، لكن الحكم الكيني لم يعلن ضربة جزاء شرعية للخضر. وفي الدقيقة 48، استغل اللاعب كبيدي خطأ فادحا في المراقبة وسجل الثاني له ولمنتخب بلاده، ليتواصل اللعب بين المنتخبين بين أخذ ورد، حيث كاد الإثيوبيون أن يسجلوا هدفا ثالثا في الدقيقة 54، لولا أن الحارس وهاب مبولحي أبعد كرة من مخالفة مباشرة. وسعيا منه لبعث نفس جديد في القاطرة الأمامية، قام الناخب الوطني كريستيان غوركوف بإحداث أول تغييراته بإشراك بودبوز مكان زميله مسلوب في الدقيقة 57، وهو التغيير الذي أنعش الهجوم نوعا ما، وجعل الخضر يعززون من تحركاتهم نحو الشباك، لتثمر إحداها بهدف التعادل في الدقيقة61، بعد ركنية من بودبوز وجدت طريقها لماندي الذي حوّل الكرة برأسية جميلة نحو الشباك. وفي الدقيقة 64، تلقى المنتخب الوطني هدفا مباغتا هو الثالث لمنتخب إثيوبيا، حيث صد الحارس مبولحي تسديدة من أحد المهاجمين لتعود الكرة إلى اللاعب فيكادو الذي أعاد الكرة إلى المرمى بنجاح.ولم تعرف العشر دقائق التي تلت هدف الإثيوبيين أي هجمة حقيقية سواء من جانبهم أو من جانب رفقاء اللاعب مجاني، حيث تمركز اللعب في وسط الميدان بين التشكيلتين، مع بعض المحاولات الهجومية المحتشمة، لتصل الدقيقة 76 والتي قام فيها المدرب غوركوف بتغيير ثان، بإقحام المهاجم غزال مكان اللاعب فيغولي، لتعزيز التشكيلة الوطنية التي بدا التعب واضحا على لاعبيها. وفي الدقيقة 84، تحصل المنتخب الوطني على ركلة جزاء عقب عرقلة اللاعب براهيمي في منطقة العمليات، ليتولى تنفيذها الظهير اليسر غولام بنجاح معدلا النتيجة للخضر، وكاد سليماني أن يضيف هدفا للمنتخب الوطني لو نجح في تحويل تسديدته إلى الشباك في الدقيقة 86. بعدها قام مدرب الخضر بلعب آخر أوراقه، بإدخال قديورة مكان براهيمي لتعزيز خط الوسط الدفاعي، وغلق المنافذ أمام لاعبي المنتخب الإثيوبي، لينتهي اللقاء بتعادل ثمين للمنتخب الوطني الذي بات أقرب من التأهل إلى "كان2017".