يواجه المنتخب الوطني الجزائري، نظيره منتخب ليزوتو في إطار مباراة الجولة الثانية للمجموعة العاشرة من مشوار تصفيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المؤهلة لدورة الغابون سنة 2017، وهذا على أرضية ميدان سيوتسو بعاصمة البلد ماسيرو، حيث يدخل الخضر هذه المواجهة بمعنويات جد مرتفعة لتأكيد انتصارهم العريض برباعية في لقاء الافتتاح لهذه التصفيات أمام منتخب السيشل الذي نصّب أشبال الناخب الفرنسي روادا للمجموعة العاشرة بفارق الأهداف عن منتخب إثيوبيا المتفوق بهدفين لهدف على منافس الخضر الباحث من دون شك عن تدارك ما فاته، بالفوز على رفقاء القائد كارل مجاني، و العودة إلى التنافس على بطاقة التأهل للدور القادم رغم علم أشبال مدرب ليزوتو ماتيتي المسبق بالفرق الشاسع بين مستواهم ومستوى محاربي الصحراء مثلما تدل عليه تصريحات الأخير الذي يعتبر الخروج بنقطة نتيجة إيجابية لمنتخبه المكون معظمه من لاعبين هواة بعد الخسارة في الجولة الأولى أمام اثيوبيا التي تتنقل إلى العاصمة فيكتوريا لملاقاة منتخب السيشل على أرضه. يعتمد على خطته التكتيكية المعهودة مع التركيز على الهجوم وفي هذا السياق بات من البديهي ان يعتمد المدرب الفرنسي السابق لنادي لوريون على خطة تكتيكية هجومية بوجود كلا من براهيمي ومحرز وبودبوز وسليماني لترويض اشبال مدرب ليزوتو سيفيفي ماتيتي انطلاقا من الدقائق الاولى للقاء ولما لا إعادة سيناريو مالاوي . محرز، براهيمي، سليماني وسوداني مفاتيح الفوز على ليزوتو ومن دون شك، فإن الناخب الوطني يملك مفاتيح كثيرة للفوز بالمباراة والتي تمكنه من فك شفرة دفاع المنتخب المالي ، وهي الثلاثي المتألق في بداية هذا الموسم، و الأمر يتعلق بكل من رياض محرز نجم البريمرليغ الجديد جناح ليستر سيت الطائر، وياسين براهيمي صانع ألعاب بورتو البرتغالي و العربي هلال سوداني مهاجم دينامو زاغراب البرتغالي المرشح للبقاء احتياطيا، حيث تذهب جميع التكهنات باتجاه إقحام سليماني في الهجوم رفقة محرز، فيما يكون مساندا من طرف الثنائي بودبوز وبراهيمي وإلى جانب هذا الثلاثي، لا يمكن إقصاء العائد لصفوف الخضر وليد مسلوب من معادلة صناعة الهجوم الجزائري، حيث بإمكانه قلب موازين المباراة في أي لحظة مع تغطية تايدر في الارتكاز على لاعب لوريون، يبقى فقط أن يحسن التقني الفرنسي توظيفهم في الهجوم رغم اعتماده على خطته التقليدية 4-4-2 التي يرفض تغييرها. غوركوف يريد الفوز لإسكات منتقديه وطمأنة الجزائريين قبل تصفيات مونديال روسيا ويسعى التقني الفرنسي إلى مواصلة انطلاقته الجيدة مع المنتخب الوطني في التصفيات، و العودة بالنقاط الثلاث من ماسيرو لمواصلة تربعه على عرش المجموعة وهذا من خلال العودة بالفوز على حساب منتخب ليزوتو سيما و أن التعادل لا يكفيه ويهدده بفقدان الصدارة لصالح إثيوبيا، وهو ما يدركه جيدا الناخب الفرنسي الذي كان قد أكد في وقت سابق أنه سيسافر إلى ليزوتو بهدف الفوز و التعادل لا يرضيه على حد قوله في اشارة واضحة منه على أن هدفه هو الرد على منتقديه وتأكيد أن العمل الذي يقوم به سيؤتي أكله مع الوقت ويجعل الجزائريين يطمأنون على منتخبهم قبل شهرين من انطلاق تصفيات مونديال 2018 بروسيا في ظل الشك الذي بدا ينتاب غالبية عشاق الخضر. ليزوتو ليست بالاختبار الحقيقي لكن الحذر مطلوب يوجد شبه إجماع عند متتبعي المنتخب الوطني و المختصين أن مباراة هذه الظهيرة أمام منتخب ليزوتو ليست بذلك الاختبار الصعب الذي قد يضع غوركوف وأشباله في مأزق سيما أن الأخبار الواردة من المملكة الواقعة في جنوب القارة وتحدها جنوب إفريقيا من جهاتها الاربع كلها تصب في خانة أن منافس الخضر لا يحوز على لاعبين قادرين على ازعاج رفقاء دوخة خصوصا أنهم لاعبين هواة ولا يوجد في تشكيلة المدرب ماتيتي لاعب واحد فقط محترف ما يؤكد أن لقاء الخضر اليوم سيلعب أمام منتخب متواضع جدا لكن الحذر مطلوب لأنه لا يملك ما يخسره وقوي داخل ميدانه فضلا على أن لاعبيه سيدخلون المباراة بكل قوة ومحفزين للغاية في ظل مواجهتهم لنوم ألفو مشاهدتهم عبر شاشات التلفزيون في كبرى الدوريات الأوربية.
كل الإمكانيات متوفرة ، ولا عذر لغوركوف وأشباله
ولن تكون لمدرب لوريون السابق أي أعذار، مهما كانت الصعوبات التي يواجهها اليوم في ماسيرو، وهذا بالنظر إلى العوامل العديدة التي تقف إلى جانبه، في ظل نجاح التربص الأخير ببريتوريا في جنوب إفريقيا وضمان خروج كل اللاعبين وفي جميع الخطوط بصحة جيدة ناهيك عن الحالة البدنية الجيدة لجل اللاعبين، خاصة بعد ضمان عودة سليماني إلى لياقته وتأكيد جاهزيته هو و محرز 100 بالمائة للمباراة ، هذا ويدرك الفرنسي بأن عديد السيوف بصدد انتظاره في المنعرج، وأي تعثر سيكلفه هجوما كاسحا من طرف منتقديه، وهو ما سيحاول تجنبه من خلال لعب كامل أوراقه الرابحة في هذه المعركة المهمة بالنسبة له لأن التحجج بغياب فيغولي وبن طالب لن يفيده في ظل التساؤلات الكثيرة التي صاحبت طريقة غيابهم عن التنقل في هذه الرحلة. الحالة الصحية لمحرز وسليماني لا تدعو للقلق من جهته، فإن الحالة الصحية لرياض محرز مدلل الخضر الجديد لا تدعو للقلق، وهذا بعدما كان يعاني من إصابة أبعدته الميادين لمدة شهر و نصف تقريبا ، وأكدت مصادرنا داخل المنتخب الوطني بأن سليماني ومحرز سيشاركان رسميا في المباراة خاصة بعدما أظهر الثنائي جاهزية كبيرة خلال الحصة التي جرت ببريتوريا و الحصة التدريبية الأخيرة أمس بملعب سيسوتسو . التخوف الوحيد يبقى من الانسجام ..الملعب والارتفاع هاجس آخر عبر المدرب الوطني ضمنيا عن تخوفه من مواجهة مشكل غياب الانسجام بين اللاعبين في ظل التغييرات الاضطرارية التي مست التشكيلة الأساسية بسبب غياب بعض الركائز في صورة بن طالب وفغولي واعتزال البعض الآخر في صورة القائدين لحسن وبوقرة، سيما في خطي الدفاع والوسط الذين سيعتمد فيهما على أسماء لم تجمع في رصيدها أكثر من دقائق معدودة مع بعض كما هو الحال مع مسلوب في الاسترجاع وماندي مع مجاني في المحور وبودبوز أيضا في الأمام، إضافة أرضية الميدان المعشوشبة اصطناعيا التي ستكون عائقا أمام محترفينا في ظل تعودهم على اللعب فوق العشب الطبيعي ، وحسب ما كشفه مصدر من المنتخب الوطني الذي أسر لنا أيضا أن هاجس الوحيد الناخب الوطني يبقى عدم تعود اللاعبين على المناخ السائد في ليزوتو وارتفاعها العالي رغم أن آخر نشريات الارصاد الجوية بهذا البلد التي تؤكد أن درجة الحرارة لن تفوق 16 درجة مئوية في توقيت اللقاء . اللاعبون عازمون على تأكيد زعامة القارة وأبدت العناصر الوطنية إرادة قوية للعودة بنتيجة ايجابية من ماسيرو وتاكيد الفوز الأول في التصفيات القارية أمام السيشل (4-0) حيث يرفضون أن تذهب جهودهم في مهب الريح خاصة بعد العمل الكبير الذي قاموا به طيلة تربص بريتوريا الذي استغرق 4 أيام، خصوصا أن رفاق اللاعب ياسين براهيمي يدركون جيدا صعوبة المهمة امام منافس صعب المنال بميدانه ولم يتجرع مرارة الهزيمة منذ فترة طويلة على ارضية ميدانه من العشب الاصطناعي وهو ما اكد الحارس عزالدين دوخة خليفة مبولحي الغائب الذي حذر من التفكير في ليزوتو كلقمة سائغة. غوركوف: سندخل المباراة بنية الفوز ولا غير وفي تعليق له حول مباراة اليوم أكد كريستيان غوركوف في تصريحاته الأخيرة انه يطمح لتحقيق الفوز ولا يهمه الاداء خصوصا أن الخضر حسب رأيه في ظروف كهذه وفي المرحلة الحالية يهم النقاط اكثر من أي شيء آخر وقال: " سنخوض لقاء ليزوتو بنية الفوز والعودة بكامل الزاد من خلال الاعتماد على طريقة اللعب التي ميزت المنتخب لحد الآن رغم انني متيقن بان ذلك لن يتسنى لنا طيلة شوطي المقابلة" الخضر يجرون آخر مران بملعب وتوقيت اللقاء ومسلوب واثق من الفوز خاضت التشكيلة الوطنية حصتها التدريبية الاخيرة أمس بملعب سيسوتو في نفس توقيت المباراة مثلما كان مبرمجا استغلها غوركوف لوضع الروتوشات الأخيرة على خطته، ومن جهته اكد اللاعب وليد مسلوب العائد الى صفوف الخضر بعد 5 سنوات من الغياب انه عاقد العزم على تشريف الالوان الوطنية حتى يكون عند حسن ثقة المدرب كريستيان غوركوف مضيفا ان سيعمل المستحيل من اجل مساعدة رفاقه للعودة بنقاط الفوز. 9 انتصارات.. تعادل و4 هزائم حصيلة غوركوف قبل ليزوتو ارتأت "السلام" أن تقدم بالأرقام نتائج التقني الفرنسي كريستيان غوركوف منذ قدومه إلى الجزائر وتوليه شؤون العارضة الفنية ل"الخضر" شهر أوت من سنة 2014 حتى تضع عشاق الخضر في الصورة حيث تبين الإحصائيات أن المنتخب الوطني تحت قيادة غوركوف، تمكن من الفوز في 9 مواجهات من أصل 14 مباراة للمنتخب الوطني وانهزم في أربع، بينما تعادل في واحدة فقط وهي حصيلة غير كافية بالنظر لهوية المنتخبات التي تبارى معها رفقاء سليماني خلال ال 13 شهرا المنقضي بين مواجهات رسمية وودية. اللقاء ينقل على بين سبورت فقط ستكون قناة "بيين سبورت" ( (HD2 على القمرين "نايل سات" و"أسترا" هي القناة الوحيدة الناقلة لمواجهة الجزائر وليزوتو المقررة اليوم من ال (14:00) إذ حتى التلفزيون الرسمي الجزائري، لم يكلف نفسه عناء المحاولة لشراء حقوق بث هذه المباراة، بسب سياسة التقشف التي تنتهجها الحكومة وتواضع المنافس.