تعرضت مؤخرا ببلدية بولهيلات بدائرة الشمرة، حوالي 60 كلم عن عاصمة الولاية باتنة امرأة في العقد الخامس الى عملية سرقة مفبركة نسجها مجهولان، كانا على متن مركبة نفعية، حيث اوهمهما بأنهما يعرفان ابنها وانه من ارسل اجهزة كهرومنزلية الى مسكنه، وذلك بعد ترصد خطواتها وجمع معلومات حول الضحية، التي صدقت افراد العصابة كونهم أعطوها الاسم الحقيقي لابنها وهو الامر الذي لم يزرع في نفسها ذرة شك، حيث طلب النصابون من الضحية نزع مصوغاتها التي كانت ترتديها كونهم يعملون بطريقة غير شرعية وانه عند صعودها المركبة فان هذه الاخيرة ستحدث صوتا من شان ذلك ان يفطن مصالح الأمن، وبحسن نية منها قامت بنزع مصوغاتها المتمثلة في خاتم وعقد وأقراط من المعدن الاصفر وسلمتهم إياها، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة ودون ان تتمكن الضحية من التعرف إليهم، هذا في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الدرك الوطني لبلدية بولهيلات تحقيقا في الحادثة، التي احدثت حالة من الهلع وسط مواطني البلدية التي كانت الى وقت قريب تعرف هدوءا ولم يسبق ان تعرض مواطن بها لمثل هذه الطريقة في عملية السطو، وهو الامر الذي اثار استياء قاطنيها خصوصا وان الحادثة تزامنت وقضية كسر وتخريب المقبرة من طرف مجهولين منذ ايام قاموا بتكسير شهود اكثر من 70 قبرا، فيما يرجح ان تكون العملية حسب التحقيقات الاولية لمصالح الدرك ان يكون وراءها مختل عقليا، هذا في انتظار استكمال التحقيقات في الحادثتين، وتجدر الاشارة الى ان العصابة المجهولة قد باءت بعض محاولاتها بالفشل بسبب عدم حيازة الضحيات على مصوغات او التفطن للامر