سرقة أقراط الأطفال كابوس يومي يرعب الآباء انتشرت ظاهرة سرقة أقراط الفتيات بولاية البليدة بشكل مخيف في السنوات الأخيرة ، مما عزز شائعات اختطاف الأطفال ، وتخوف الآباء من الخطر الذي يتهدد صغارهم ، أمام الحديث عن عصابات متخصصة في هذا النوع من السرقات التي أصبحت من أكثر الجرائم التي تعرفها الولاية ، وقد أطاحت مصالح الأمن في ظرف أقل من شهر بفتاتين مختصتين في هذا النوع من السرقات ، الأولى على مستوى بلدية بوينان والثانية على مستوى بلدية الصومعة فيما بقي الفاعل مجهولا في الكثير من الحالات . أغلب الضحايا تحدثن عن اقتراب نساء منهن وسلبهن أقراطهن باستخدام العديد من طرق الإحتيال التي يصدقنها بسرعة بحكم براءتهن . كما كشفت الكثير من الحالات التي سقطت ضحايا هذا النوع من السرقات استغلال المتخصصات في سرقة الأقراط أوقات دخول ومغادرة التلاميذ المدارس ، واصطياد تلميذات السنة الأولى و الثانية ابتدائي كونهن لا تستطعن المقاومة، ويمكن استدراجهن بسهولة ، وأحيانا أخرى يحدث الأمر دون أن يتفطن أصلا لسرقة أقراطهن . كما سجلت حالات أخرى مع براعم لم يدخلن المدرسة أي لا تتجاوز أعمارهن 05 سنوات، حيث تستغل هذه العصابات فترات لعبهن في ساحات المنازل لاستدراجهن ونزع الأقراط ولا يتفطن لهن من طرف الأولياء إلا بعد فترة. انتشار هذه الظاهرة ساهم بشكل كبير في تداول إشاعات حول سرقة الأطفال ، والترويج لها بعدة أحياء بالولاية ، مما خلق نوعا من الرعب لدى هؤلاء البراعم الذين أصبح بعضهم يرفضون الذهاب إلى المدرسة بمفردهم ، ويلحون على آبائهم مرافقتهم حتى ولو كانت المدرسة تبعد بأمتار فقط عن المنزل . سقوط المجرمتان المتخصصتان في سرقة أقراط الصغيرات في أيدي الأمن في ظرف قصير تم بفضل تعاون مواطنين سارعوا إلى التبليغ عنهما في مكان الجريمة ، وتفطن التلاميذ لهما . اللصة الأولى تم توقيفها عندما كانت تترصد التلاميذ قبل التحاقهم بمقاعد المدرسة على الساعة الثامنة صباحا ببلدية بوينان ، بعد أن قام التلاميذ بإخطار مدرسيهم بأمر المرأة التي توجسوا منها خفية وهي تحاول أن تقترب من بعضهم ، فسارع المعلمون بدورهم إلى إشعار مدير المدرسة ، الذي اتصل بدوره هاتفيا بمصالح الأمن التي تنقلت إلى المدرسة . وبعد الاستماع للتلاميذ الذين قدموا أوصاف الفتاة قامت الشرطة بدورية بالمدينة وبعد دقائق فقط تم القبض على الفاعلة بمحطة توقف الحافلات متوجهة إلى بلدية بوقرة بعد حصولها على صيد ثمين ، واسترجعت كل المسروقات . وفي القضية الثانية التي لا تختلف كثيرا عن الحادثة الأولى ، ترصدت المجرمة أيضا التلاميذ قبل دخولهم إلى المدرسة ، وقامت بتجريد صغيرات السن من الأقراط ، لكن من حسن حظهن أن أحد المواطنين شاهد العملية وبلغ مصالح ألأمن في الحين ،التي أسرعت إلى المكان وأوقفتها غير بعيد عن مكان الحادث . انتشار سرقة الأقراط زاد من هاجس الآباء وتخوفهم من حدوث مكروه لصغارهم ، خاصة أمام رفضهم الذهاب إلى المدرسة بمفردهم ، و غيرها من الإنعكاسات السلبية على نفسيتهم بعد انتشار إشاعات خطف وسرقة الصغار من قبل هؤلاء النساء . نورالدين ع