قام طيلة نهار أمس المستثمر بمحطة اذرار الهارة بمدينة باتنة رجل الاعمال «بزالة بلقاسم» بغلق المحطة مانعا دخول الحافلات اليها، وهو الامر الذي تسبب في حالة من الفوضى امام مدخل هذه الأخيرة، التي اغلق ابوابها في وجه جميع المتعاقدين من حافلات لنقل المسافرين عبر مختلف الخطوط الداخلية وبين الولايات، حيث يأتي هذا الإجراء بعد أن تم اتخاذ إجراء من طرف مديرية النقل لولاية باتنة وتطبيقه بصفة فعلية صبيحة امس بالنسبة للخطوط العاملة بالجهة الشمالية للولاية، على غرار خطوط عين مليلة، قسنطينة، سطيف، أم البواقي التي تضاف الى خطوط عين ياقوت، جرمة، وادي الماء وسريانة وعين جاسر والشمرة، التي كانت قد حولت منذ حوالي السنتين الى المحطة البرية الشمالية الجديدة، الأمر الذي لم يستسيغه مسير محطة اذرار الهارة الواقعة بالمدخل الغربي لعاصمة الولاية، مانعا من خلال ذلك دخول جميع مركبات نقل المسافرين إلى المحطة، خلق حالة من الفوضى، وكذا خلط أوراق المسافرين الذين لم يجدوا الحل وصعّب عليهم معرفة مكان توقف حافلات الخطوط المتوجهين اليها، وقد استدعى الامر تدخل مصالح الامن التي قامت طيلة نهار امس بتنظيم حركة السير وكذا توجيه الحافلات الى المحطة الشمالية الجديدة، بالإضافة الى توفير حافلة خاصة تقل المسافرين بين المحطتين، في انتظار اتخاذ الاجراءات اللازمة من طرف مديرية النقل لولاية باتنة وإرجاع الأمور إلى نصابها، وتنظيم النقل بولاية باتنة بعد ان كان يشهد حالة من الفوضى خصوصا وأن مديرية النقل في وقت سابق كانت تلعب دور المتفرج في ظل غياب مدير النقل على مستوى الولاية، إلى غاية تعيين آخر منذ شهرين قام باتخاذ الاجراءات المناسبة لجعل المحطة الشمالية مرفقا مستغلا خصوصا بعد عديد الشكاوى المقدمة من قبل الناقلين والمسافرين على حد سواء مما تشهده من نقص في مختلف المرافق العمومية التي يحتاجها المواطن جعل مستعمليها متذمرين، فعلى الرغم من أن هذه الأخيرة أنجزت وفق معايير تتماشى والمتطلبات التي تقتضيها محطات نقل المسافرين، غير أن عدم استغلالها جعل منها هيكلا دون روح، وبات المسافرون يعانون في الحصول على مختلف المتطلبات سيما ما تعلق باقتناء قارورات المياه، والوجبات الغذائية، والمواد الغذائية التي يفضل المسافرين كثيرا اقتنائها قبل ركوب الحافلة، خاصة المسافرين عند موعد الغداء، الذين يضطرهم الأمر رفقة الناقلين إلى شراء مختلف الأكلات من أول نقطة بيع تصادفهم في الطريق، وأما موجة الحر الشديد فإن مطلب المياه الشروب يزداد عند المسافرين، الذين يضطرون إلى شراء قارورات مياه ساخنة تباع على قارعة المحطة بادر إلى بيعها احد المواطنين، كخيار لا يوجد بديل عنه للمسافرين، في حين يستطيع البعض الانتظار إلى غاية وصول المركبات الى بلدية فسديس التي تبعد بحوالي 05 كلم عن مدينة باتنة لاقتناء مختلف المستلزمات، خاصة وأن المحطة الشمالية هذه قد شيدت عند مخرج المدينة ولا يوجد بالقرب منها أي نقاط بيع، عدا مشاريع طور الانجاز متعلقة بالسكنات، حيث من شأنها إتمام إنجازها واستغلال المحلات المتواجدة بها إنهاء معانات المسافرين، سيما من يقصد المحطة للوهلة الأولى ولا يعلم أن هذه الأخيرة لا تحتوي على محلات لبيع مختلف المواد الغذائية والأكلات السريعة، ومختلف الخدمات، التي عادة ما تكون متوفرة بالمحطات، وتلقى إقبالا كبيرا من طرف المسافرين، ومن شان تحويل عديد الخطوط اليها خلق ديناميكية وحركية بها تمكن من فتح الباب أمام المستثمرين فيها لاستغلال هياكلها التي بقيت لأكثر من عامين هيكلا عرضة للعوامل الطبيعية.