احتجاجات بمحطتي نقل المسافرين الجنوبية و الشمالية أُغلقت صبيحة أمس أبواب محطة النقل البرية الجنوبية "أذرار الهارة" بباتنة أمام كافة الناقلين والمسافرين ما أدى لوقوع فوضى مرورية وشلل في حركة المرور على امتداد كافة الطرقات المؤدية للمحطة وامتد الاختناق لطرقات وسط المدينة التي عرفت هي الأخرى حالة من الازدحام بسبب توقف وتجمع مركبات النقل وسيارات الأجرة عند مدخل المحطة . وقد استاء المواطنون من حالة الاختناق المروري بعد أن استمر غلق أبواب المحطة لحوالي ساعة من الزمن من طرف عمال الشركة الخاصة لتسيير المحطة الجنوبية حسب ما أكده ناقلون وهذا في وقت نفى فيه مسير المحطة في اتصال "النصر" به غلقه للمحطة وقال بأن مواطنين احتجوا على طريقتهم بغلق المحطة رافضين التنقل للمحطة البرية الشمالية بمبرر بعد المسافة للوصول إليها ولعدم توفر المحطة الجديدة التي فتحت أبوابها قبل أيام على شروط الخدمة من أمن وخدمات وأضاف بأن المحطة التي يشرف على تسييرها تتوفر على كافة المتطلبات للناقلين والمسافرين متسائلا عن سبب إجبار تحويل بعض خطوط النقل بعد أن رفض أصحابها التنقل إليها على غرار الناقلين الناشطين على خط باتنة- أم البواقي وأكد بأنه اتفق مع الجهات المعنية على عدم تحويل خطوط نقل أخرى فيما عدا التي حولت والمتمثلة في الخطوط التي تربط عاصمة الولاية بالبلديات الشمالية وخط باتنة-أم البواقي. من جهة أخرى وفي الوقت الذي سادت فيه فوضى عند مدخل المحطة البرية الجنوبية، احتج أيضا بمحطة نقل المسافرين الشمالية الجديدة ناقلو خط باتنة- الشمرة حيث قام هؤلاء الناقلون بالخروج من المحطة واصطفوا على جانب الطريق وقاطعوا النشاط احتجاجا على عدم تحويل ناقلي خط أم البواقي إلى المحطة الشمالية مؤكدين بأن بقاءهم في المحطة الجنوبية يؤثر على نشاطهم في النقل لتفضيل الراكبين التنقل إلى المحطة الجنوبية الأقرب لركوب حافلات خط أم البواقي والنزول في الشمرة بدل التنقل على مسافة طويلة إلى غاية المحطة الشمالية لركوب حافلات خط الشمرة، ولم تدم الحركة الاحتجاجية لناقلي الشمرة طويلا حيث سرعان ما عادوا للنشاط . وهو ما أكده مدير النقل ل"النصر" موضحا بأن احتجاج ناقلي الشمرة سببه سوء فهم مؤكدا بأن ناقلي خط أم البواقي قد تم تحويلهم للمحطة الشمالية ومشيرا لاتخاذ إجراءات ردعية بتحويل ناقلين اثنين على المحشر بعد رفضهم الالتحاق بالمحطة الشمالية. يذكر أن ناقلي خط باتنة- أم البواقي قد نددوا بقرار التحويل للمحطة الشمالية من طرف مديرية النقل بعد أن مسهم دون أن يشمل خطوط أخرى تربط باتنة بولايات شمالية وهو ما جعلهم يحتجون مطالبين بتركهم يمارسون نشاطهم انطلاقا من المحطة الجنوبية " أذرار الهارة".