فاز مدير ديوان الرئاسة"احمد اويحي" بانتخابات الامانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي بأغلبية ساحقة، حيث تحصل على 1513 صوت مقابل 21 صوت لمنافسه كاتب الدولة للشباب السابق "بلقاسم ملاح"ليخيب بذلك ظن هذا الاخير في اعتلاء كرسي ثاني اكبر قوة سياسية في البلاد، وفي هذا السياق ارسل رئيس الجمهورية"عبدالعزيز بوتفليقة" برقية لمدير مكتبه يهنئه فيها بالمناسبة.كما كان متوقعا تمكن الامين العام بالنيابة للارندي"أحمد اويحي" من الفوز بانتخابات الامانة العامة لثاني أكبر حزب في البلاد، وذلك بأغلبية سحق بها منافسه "بلقاسم ملاح" الذي لم يتحصل سوى على 21 صوت من اصل 1601 صوتا خلال المؤتمر الاستثنائي لذات التشكيلة على الرغم من انه لوحظ طوال اليوم وهو يتنقل ببهو الاوراسي بين المندوبين والتودد لهم ربما للحصول على اصواتهم حسبما فسره رجال الاعلام الذين احاطهم ملاح ببعض الدردشات التي كان يؤكد فيها من حين لاخر بأنه سيسحق أويحي وسيكون الرجل الاول في التجمع، كما أنه متفوق بنسية كبيرة على منافسه، وقال ايضا بان العنصر النسوي سيصوت عليه لامحال، غير أن أصوت التصفيق والتهليل التي عمت قاعة الاوراسي فور دخول "أحمد اويحي" لالقائه الكلمة الافتتاحية كانت تظهر بأن النتائج ستخيب امال بلقاسم ملاح في اعتلاء كرسي ثاني اكبر قوة سياسية في الجزائر وأنه مجرد ارنب في الانتخابات، حيث لم تأت نتائج الاقتراع السري لصالحه وجعلته يتحصل على نسبة جد قليلة قدرت ب21 صوتا، في حين تحصل "أحمد اويحي" على 1513 صوتا أهله ليكون على رأس الارندي مرة اخرى. وفي انتخابات كانت نتائجها محسومة حسب الكثيرين لصالح اويحي خلال المؤتمر الخامس للحزب الذي تم انعقاده بفندق الاوراسي بالعاصمة اول امس بحضور الوزير الاول"عبدالمالك سلال"، والامين العام لاتحاد العمال الجزائريين"عبدالمجيد سيدي سعيد"، "الرجل الاول في تجمع امل الجزائر"عمار غول"، وعضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير"بعجي ابو الفضل" ممثلا عن الافلان والنائب"جلول جودي" ممثلا عن حزب العمال ورئيس منتدى المؤسسات "علي حداد" الى جانب عدد من اعضاء الحكومة والشخصيات السياسية وسفراء بعض الدول، حرم مدير ديوان رئاسة الجمهورية رجال الاعلام من تغطية اشغال المؤتمر، حيث طلب منهم مغادرة القاعة فور انتهائه من القاء الكلمة الافتتاحية للمؤتمر كون الاشغال ستكون مغلقة، وهو ماجعل الصحفيون يستاءون ويؤكدون على غياب الشفافية في هذا الحدث، ومازاد استياءهم هو طريقة تعامل المنظمين واعوان الامن لهم في محاولة منهم من منعهم من الدخول للقاعة التي يدار فيها اشغال المؤتمر الذي مرت بسلام حسب الحضور دون حدوث اي مناوشات حسبما كان يحضر له التصحيحية التي وصفها اويحي بالاقلية التي لاتخيفه . وفي كلمته الافتتاحية، قال الامين العام للارندي "أحمد اويحي" بأن الدكتاتورية الاقلية لاتخيفه ولاتعيقه في اداء مهامه، حيث شدد على ضرورة استقرار تشكيلته ووتماسكها، مستطردا القول" يحدوني الأمل أن تسترجع عائلتنا السياسية استقرارها الكلي لكي تحرّر جميع طاقاتها لخدمة التزاماتها وغاياتها السياسية وآمل أن يتعزّز هذا الاستقرار بفضل نقاش الرأي والرأي المضاد، وبفضل احترام خيارات الأغلبية المعبر عنها ديمقراطيا، وكذا بالقطيعة مع أي شكل من أشكال ديكتاتورية الأقلية"، كما عبر عن استعداده لمد يده للمعارضة، قائلا " الارندي على ائم الاستعداد للحوار مع أحزاب المعارضة حول أي مشروع أو أي مبادرة تحترم الدستور ومؤسسات البلا، مجددا في سياق ذي صلة دعمه للقاضي الاول للبلاد الذي أرسل له برقية تهنئة بمناسبة فوزه بانتخابات الامانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي.وعن الاوضاع الداخلية للبلاد قال اويحي بأن الجزائر تعرف محاولات دنيئة للمساس بوحدتها الوطنية من طرف مجموعة صغيرة من أبنائها الذين انكشفت روابطهم مع الخارج، وتأكدت مؤخراً علاقتهم بالمشؤوم برنارد هنري ليفي الذي كان وراء تدمير ليبيا ويحاول حاليا زعزعة استقرار الجزائر، الى جانب التطرق على الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مشددا فيما تعلق بالوضع الاقتصادي على ضرورة التحرر من التبعية المفرطة للمحروقات وبناء الاقتصاد المتنوع المنشود والوقوف بجنب المؤسسات الاقتصادية المنتجة بغية تحويل الذهنيات في البلاد نحو اقتصاد السوق وبغية رفع العراقيل من أمام المستثمرين.كما عرج في حديثه على العديد من القضايا الدولية، مؤكدا بأن القضية الفلسطينية ستظل قضية الشعب الجزائري برمته إلى أن تقام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على أراضيها وعاصمتها القدس الشريف، موضحا فيما خص القضية الصحراوية بأن هذه الاخيرة تحظى بكامل دعم الجزائر إلى غاية أن يقرّر الشعب الصحراوي مصيره بكل حرية تحت رقابة الأممالمتحدة.