انتخب أول أمس، أحمد أويحيى، أمينا عاما للتجمع الوطني الديمقراطي بالأغلبية الساحقة خلال المؤتمر الاستثنائي للحزب، حيث كشفت نتائج الفرز عقب نهاية عملية التصويت عن حصد المترشح 1513 صوتا مقابل 21 صوت فقط لمنافسه بلقاسم ملاح . أوضح الناطق باسم المؤتمر ميلود شرفي أن المؤتمرين صادقوا في وقت سابق على تقرير لجنة مراجعة القانون الأساسي للحزب الذي قرر عدم اعتبار المؤتمر الحالي استثنائيا، موضحا أن هذا الموعد يعد المؤتمر الخامس للتجمع الوطني الديمقراطي مستبعدا التسمية التي سبقت تنظيمه ومعربا عن ارتياحه كون عملية انتخاب الأمين العام للحزب تمت ولأول مرة في تاريخ التجمع الوطني الديمقراطي عن طريق الاحتكام إلى الصندوق عبر الاقتراع السري، مشيرا فيما يخص أعضاء المجلس الوطني انه قد تمت المصادقة على تقرير لجنة الترشيحات قبل الشروع في انتخاب تشكيلته. وأكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيي، في كلمته الافتتاحية لأشغال المؤتمر قبل انطلاق عملية التصويت عن طريق الاقتراع السري، أن المؤتمر الاستثنائي للحزب الذي افتتحت أشغاله أول أمس، لا يعد عملية هيكلية وانتخابية فقط بل هو موعد سياسي متعدد الأبعاد يعبر عن الحيوية السياسية والروح الديمقراطية التي تطبع الحزب ويؤسس لقرارات تتكيف مع المستجدات الراهنة، مضيفا أنه لا يعقل أن يحصر لقاء بهذا الحجم في عملية انتخابية فقط وأن يتم تجاهل القفزة النوعية التي حققتها الجزائر في تعزيز وحدة شعبها وترسيخ الحريات والديمقراطية والرقي بالحكامة إلى مستويات أعلى من خلال التعديل الدستوري الأخير. وأكد أويحيي، أن المؤتمر يتعين عليه الخروج بقرارات ومواقف متكيفة مع المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها الجزائر ومحيطها الإقليمي وهو ما يستوجب اتخاذ قرارات بشأن المشروع السياسي للحزب، معربا عن أمله في أن يسترجع التجمع الوطني الديمقراطي استقراره الكلي بفضل تغليب سياسة النقاش واحترام آراء الأغلبية المعبر عنها بصورة ديمقراطية مع إحداث القطيعة مع كل أشكال ديكتاتورية الأقلية، مذكرا بوفاء التجمع الوطني الديمقراطي ودعمه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفلبقة والحكومة التي يعد طرفا فيها ليربط حديثه في هذا الصدد بعلاقته بحزب جبهة التحرير الوطني --و لو دون ذكره صراحة-- حيث أكد على أن هدفه هو الوصول مع باقي أحزاب الأغلبية إلى تكريس علاقات أقوى وتشاور أوسع يصب في خدمة البلاد . أويحيى يمد يده للمعارضة ويطلق النار على برنار هنري أما فيما يتعلق بأحزاب المعارضة، فقد أعرب أويحي، عن أمله في فتح نقاش سياسي معها حول أي مشروع أو مبادرة تحترم الدستور ومؤسسات الدولة، فيما عرج للحديث عن المحاولات الدنيئة التي تلجأ إليها بعض الأطراف على المستوى الداخلي من أجل المساس بالوحدة الوطنية مستندة في ذلك إلى روابط تجمعها مع الخارج والتي تأكدت مؤخرا علاقتها بالمشؤوم برنار هنري ليفي الذي كان وراء تدمير ليبيا. ومن المقرر أن تختتم اليوم إشغال المؤتمر الاستثنائي للأرندي بالمصادقة على قرارات ولوائح هذا المؤتمر الذي جرى بحضور 1600 مشارك من بينهم 500 امرأة.