انطلقت أول أمس أشغال المؤتمر الاستثنائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بفندق الأوراسي، بحضور العديد من الشخصيات السياسية والوطنية ومناضلي ومناضلات الحزب، الذين إختاروا بالأغلبية الساحقة وعن طريق التصويت أحمد أويحيى أمينا عاما ل "الأرندي"، بعد حصوله على 1492 صوتا، مقابل 22 صوتا فقط لمنافسه بلقاسم ملاح. افتتح أشغال المؤتمر الاستثنائي للأرندي، بوعبد الله غلام الله، بحضور العديد من الشخصيات السياسية البارزة، من بينها عبد المالك سلال، الوزير الأول وكذا عبد القادر بن صالح، رئيس المجلس الشعبي الوطني والأمين العام بالنيابة السابق للحزب، والمندوبين الولائيين، إضافة إلى سفير دولة فلسطين، حيث تم خلال المؤتمر المصادقة على النظام الداخلي وجدول أعمال المؤتمر الاستثنائي، طبعا بعدما أسفر الصندوق على تنصيب أويحيى أمينا عاما للحزب بالأغلبية الساحقة من الأصوات. وذكر أحمد أويحي، الأمين العام للحزب خلال الكلمة التي ألقها بالمناسبة، بماضي الحزب خلال العشرية السوداء وإسهاماته في تهدئة النفوس واستعادة إستقرار البلاد، وعرج بالحديث على مستقبل الحزب الذي قال إنه تنتظره إستحقاقات صعبة لابد من التحضير لها بشكل جيد، وأبدى مرة أخرى استعداده للعمل مع أحزاب المعارضة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها، ليؤكد بعدها أن المؤتمر الإستثنائي دليل على حيوية الحزب، وأحصى في ذات السياق، 1600 مندوب مشارك، 30 بالمائة منهم نساء. من جهة أخرى جدد، الأمين العام للأرندي دعمه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الإصلاحات التي باشرها منذ إشرافه على زمام البلاد، وخص بالذكر مشروع تعديل الدستور. بالمناسبة أكد المتحدث دعمه للقضية الفلسطينية والصحراوية، وتأسف على المجازر المرتكبة في حق الشعب السوري الأعزل، داعيا إلى التصدي للدسائس التي تحاك من طرف بعض الجهات الراغبة في خلق الفوضى في البلاد. هذا وتواصلت أمس أشغال المؤتمر في يومه الثاني وخصصت في فترتها الصباحية لتدخلات المندوبين، الذين حيوا الشفافية التي جرت فيها عملية إنتخاب الأمين العام للحزب، واصفين المؤتمر ب "الحدث التاريخي" في مسيرة التجمع، داعين إلى ضرورة التجنيد والتحضير الجيد للإنتخابات التشريعية القادمة في 2017 لضمان تحقيق نتائج متميزة تترجم قوة الحزب في الساحة السياسية الوطنية.