في إطار سلسة التكريمات التي تقوم بها مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو للفنانين و المسرحيين الجزائريين سيتم بالمسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو خلال نهار اليوم الأحد تنظيم تظاهرة ثقافية كبيرة تكريما للفنانة و الممثلة الجزائرية القديرة السيدة «شافية بوذراع» و حسب ما هو مسطر في البرنامج فإنه سيتم بهذه المناسبة تنظيم معرض حول الفنان مع تقديم عرض فيديو للمسيرة الفنية للسيدة «شافية بوذراع « كما سيتم في الأخير تقديم شهادات حية من قبل فنانين ومخرجين سينمائيين و كذا أصدقاء الفنانة القديرة ومن بينهم السيد «أحسن بن زراري» و الفنان «أمال حيمر» و مزيان يالا و الفنان «محمد عجايمي» .كما سيتم تقديم «منولوج» تحت عنوان «الحرية» من طرف الممثل «أحمد قبوبة «. كما تجدر إليه الإشارة فإن السيدة «شافية بوذراع « و التي اسمها الحقيقي «عتيقة لترش « فنانة وممثلة سينمائية و مسرحية ولدت في 22 أفريل 1930 بمدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري، اشتهرت بأدائها أدوارا جدية معروفة بشخصية «لالة عيني» في مسلسل الحريق وفيلم» خارجون عن القانون « و فيلم» بلديون» و فيلم للمخرج العالمي رشيد بوشارب وغيرها من الأفلام التي مثلت فيها الفنانة «شافية بوذراع «. و بالإضافة إلى أن الفنانة القديرة شافية بوذراع اشتهرت بأدائها لأدوار جدية و متعددة في عدد من الأفلام و المسلسلات الجزائرية، فقد كانت مجاهدة و أرملة الشهيد «طالب ذراع»، فقد أطلق عليها الجزائريين لقب «أم الجزائريين»، و ذلك بعد دورها الشهير في المسلسل التفزيوني «الحريق» المقتبس عن رواية محمد ديب أين أدت دور «لالة عيني«.و قد كان دخول الفنانة «شافية بوذراع» إلى عالم التمثيل الذي قضت فيه 47 سنة إلى حد الآن ، بفضل الفنانة الراحلة «فتيحة بربار»، تحديدا من الإذاعة الجهوية و المسرح القسنطني ، حيث قدمت الفيلم الإذاعي»الهزي» وأدت أول دور الأم حرية الذي يعتبر أول دور في مسيرتها بشكل رسمي، الذي منحه لها «المخرج مهداوي»، و قد التحقت أيضا بالمسرح أين التقت بالفنان مصطفى كاتب الذي منحها «دائرة الطباشير القوقازي»،»المرأة المتمردة«.و كان أداؤها دور»لالة عيني» في مسلسل «الحريق» في السبعينيات، محطة فارقة في حياتها الفنية، حيث نجحت في إختزال حنان الأم، وحزنها على ابنها «عمر» كلما أصابه أذى، و ربطت المشاهد الجزائري للتلفزيون بعد الاستقلال بواقع أليم للفقر و مآسي الجزائريين خلال الثورة .