غادرت الممثلة شافية بوذراع المستشفى الجامعي “مصطفى باشا”، أمس، بعد أن أدخلت إليه قبل أيام قليلة إثر تعرضها إلى إصابة في الرأس وهي تتماثل حاليا للشفاء، حسب ما علم من نجلة الفنانة. ذكرت ابنة شافية بوذراع لوأج أن “والدتها تعرضت لسقوط خلال حضورها حفلا أقيم على شرف الفنانين، السبت الماضي بالجزائر العاصمة، بمناسبة عيد الأضحى، مما تسبب لها بإصابات على مستوى الرأس نقلت فورها الى المستشفى الجامعي”، مفندة بذلك ما تروّج له وسائل الإعلام الوطنية عن حالتها الصحية التي وصفت ب “الخطيرة”. وكان عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة، قد قام، أول أمس، بزيارة الفنانة القديرة السيدة شافية بوذراع التي توجد بالمستشفى بعد سقوطها وإصابتها على مستوى الرأس. جاء هذا في بيان لوزارة الثقافة تلقت “الشعب” نسخة منه. وقد عبرت السيدة بوذراع عن فرحتها لهذه الزيارة خاصة وأن حالتها الصحية في تحسن. من جهته، تمنى ميهوبي الشفاء العاجل للسيدة شافية بوذراع وعبر لها عن دعمه لها والوقوف إلى جانبها في هذه الظروف الخاصة، راجيا عودة الفنانة إلى ذويها والى عائلتها الفنية في أقرب الآجال. تألقت الممثلة شافية بوذراع (التي ولدت في 22 أفريل 1930) بأدائها المتميز لأدوار جدية في عدد من الأفلام والمسلسلات الجزائرية لاسيما أدائها دور “لالا عيني” في المسلسل التلفزيوني “الحريق” المقتبس عن رواية محمد ديب والذي جعل الجمهور الجزائري يلقبها ب “أم الجزائريين”. ومرة أخرى، جسدت الفنانة شافية بوذراع شخصية الأم الجزائرية في فيلم “الخارجون عن القانون” للمخرج رشيد بوشارب حيث ظهرت في مشاهد الفيلم امراة قوية الشخصية. وقضت الفنانة في عالم التمثيل الى حد الآن 47 سنة أدت أدوارا في العديد من الأعمال السينمائية، منها “مال وطني” للمخرجة فاطمة بلحاج 2008 و«لالا الباتول” في 2008 لنفس المخرجة والمقتبس عن النص العالمي لغارسيا لوركا.